طيران سيشل تحقق الربحية للمرة الأولى خلال ثلاث سنوات بفضل برنامج محكم للتحول في الأداء
الإثنين, 18 آذار 2013
أعلنت طيران سيشل، الناقل الوطني لجمهورية سيشل، اليوم عن تحقيق أرباح صافية بواقع مليون دولار أمريكي خلال العام المالي 2012. وتأتي هذه النتائج الإيجابية بعد انقضاء عام واحد فقط على حصول الاتحاد للطيران على حصة ملكية بنسبة 40 في المائة من طيران سيشل، إلى جانب حصول الاتحاد للطيران كذلك على عقد إدارة لمدة خمس سنوات. وتأتي هذه الربحية بعد ثلاثة أعوام من الخسائر التي مُنيَت بها طيران سيشل.
وبهذه المناسبة، أفاد جويل مورجان، رئيس مجلس إدارة طيران سيشل، بالقول أن العام الماضي قد شهد التركيز على إعادة هيكلة الأعمال بما يكفل تحقيق النجاح للشركة التي تحظى بمكانة في منطقة المحيط الهندي.
وأضاف "لا ريب أن اختيار الاتحاد للطيران لتكون الشريك الاستراتيجي كان اختياراً صائباً، حيث استطعنا من خلال العمل مع شريكنا الجديد أن نتخذ بعض القرارات الصعبة من أجل تحقيق التحول في الأداء. واليوم نشهد النتائج الناجحة لهذه الاستراتيجية".
وعقّب بالقول "يعد تحقيق الربحية بعد التعرض لخسائر ثقيلة قبل عام على ذلك إنجازاً رائعاً، ويحدوني الفخر بالتقدم المبهر الذي حققته طيران سيشل. ويمكن القول أن انتعاش طيران سيشل يسطر صفحة جديدة ليس في تاريخ الشركة فحسب بل في تاريخ دولتنا كذلك. وأثق تماماً أننا قد وضعنا الأسس المتينة لتحقيق الربحية المستدامة وسوف تزيّن طائراتنا ذات الألوان البهيجة السماء لسنوات عديدة قادمة".
بدوره، أفاد كرامر بول، الرئيس التنفيذي لطيران سيشل، بالقول "بدايةً، اقتضى ذلك منا أن نقوم بمراجعة قاعدة التكاليف، ثم عملنا على التدقيق في كافة عملياتنا التشغيلية من أجل الوصول إلى الهيكلية والحجم الصحيحين للناقل الوطني لدولة سيشل".
وأضاف "قمنا بتطبيق ضوابط مالية محكمة بالتوازي مع إعادة هندسة إجراءات العمل من أجل زيادة الفعالية لعملياتنا التشغيلية، وأصبحنا اليوم شركة مختلفة تماماً عمّا كنا عليه في السابق".
وعزى كرامر بول هذا النجاح إلى الاستفادة من اقتصادات الحجم والوفورات المتحققة من التحالف مع الاتحاد للطيران، المساهم والشريك بالحصص في شركة طيران سيشل.
وقد تضمن ذلك إعادة التفاوض على عقود تموين الطائرات بالأطعمة والمشروبات، وعمليات المناولة الأرضية وأنظمة الترفيه على متن الطائرة، وإبرام العقود المشتركة لتوفير الوقود والزي الرسمي لطاقم الضيافة الجوية والمستلزمات المكتبية، مما أسهم في تحسين الخدمات وتحقيق وفورات كبيرة على صعيد التكاليف.
وأضاف كرامر بول "كان تركيزنا الأولي منصباً على تنفيذ خطة جديدة لشبكة الوجهات بما يكفل دعم القطاع السياحي الذي يحظى بالأهمية البالغة في دولة سيشل من خلال توفير قدرات الربط الجيدة وإتاحة خيارات أوسع للزائرين القادمين إلى أرخبيل سيشل".
ومن أجل تحقيق الاستفادة المثلى من جداول الرحلات وتعزيز قدرات الربط مع شركاء طيران سيشل من شركات الطيران الأخرى، عمدت طيران سيشل إلى توسيع شبكتها من خلال توفير 19 وجهة جديدة بالمشاركة بالرمز مع الاتحاد للطيران، لتصل بذلك إلى أسواق أوروبية رئيسية، ثم تبعت ذلك بتوفير أربع رحلات أسبوعية إلى أبوظبي.
وقد أصبح هذا التوسع في شبكة الوجهات ممكناً بفضل الاستثمارات المستمرة في أسطول الطائرات، حيث قامت الشركة خلال العام الماضي بإدخال طائرة من طراز إيرباص A330-200 إلى الخدمة، إلى جانب التأجير بنظام الإيجار الشامل للخدمات لطائرة تابعة للاتحاد للطيران من طراز إيرباص A320 لتشغيلها على وجهة موريشيوس.
وبهذا الخصوص قال كرامر "سوف نستمر في زيادة قدرتنا الاستيعابية مع استقدامنا لطائرة ثانية من طراز إيرباص A330-200 بما يتيح لنا البدء في تشغيل الرحلات إلى هونج كونج في مارس/آذار حتى ننال حصةً من سوق سياحة الترفيه الآسيوية المربحة. وسوف نعمل كذلك على زيادة عدد الرحلات إلى أبوظبي وجوهانسبرج وموريشيوس".
وكانت الشركة قد أعلنت مؤخراً عن توقيعها على اتفاقية للمشاركة بالرمز مع شركة طيران برلين بما يكفل توسيع شبكة وجهات طيران سيشل عبر أوروبا.
وبالتوازي مع تطوير شبكة الوجهات العالمية، ركزت طيران سيشل كذلك على الاستثمار في تحسين المنتجات والخدمات المقدمة لضيوف الشركة.
وعن هذه التحسينات قال كرامر "استجابت طيران سيشل للطلب من ضيوفنا الموسرين المسافرين بغرض الترفيه والسياحة من خلال تقديم منتجات جديدة على متن رحلاتنا الدولية ويمكننا اليوم أن نوفر تجارب راقية على متن درجات رجال الأعمال تضاهي كبرى شركات الطيران المنافسة. وتوفر طيران سيشل خدمات الغداء حسب الطلب على متن درجة رجال الأعمال وأصبحت كذلك شركة الطيران الوحيدة التي توفر المقاعد المنبسطة في درجة رجال الأعمال في أجواء سيشل".
كما تم تطوير أنظمة الترفيه على متن الطائرة كذلك حيث أصبح كل مقعد يضم خدمة الفيديو حسب الطلب مع قائمة واسعة من الأفلام والألعاب على أن يتم توفير ذلك في أوائل عام 2013.
وشهد العام السابق كذلك دمج برنامج المسافر الدائم "سيشل بلس" مع برنامج "ضيف الاتحاد"، بما يفتح آفاقاً عديدة لتوفير الفرص والعروض المتميزة لأعضاء البرنامج البالغ عددهم 18 ألف عضو.
ومن المحاور الرئيسية لاستراتيجية تحقيق التحول في الأداء كان برنامج الأفراد الذي وفرت له الدعم فرق عمل من مختلف الإدارات بالاتحاد للطيران، حيث عمل البرنامج على تحقيق تحول في الهيكل التنظيمي من أجل تحسين الكفاءة والفعالية.
وإلى جانب الوصول للحجم الصحيح لقوة العمل التي أصبحت تضم 550 فرداً، تركز خطة الأفراد كذلك على توفير التدريب المكثف والمستمر في سيشل وعبر المرافق التدريبية المتطورة بأكاديمية التدريب التابعة للاتحاد للطيران في أبوظبي. وقد تم تدريب 136 من أعضاء طاقم الضيافة الجوية في أبوظبي على تقديم الخدمات عالية الجودة. كما خضع ما يصل إلى 29 طياراً للتدريب المتكامل على طائرات من طراز إيرباص A330-200.
وعن أهمية هذه التدريبات، قال كرامر "يعد طاقمنا وكرم الضيافة الذي يتحلى به شعب سيشل هو المزيج السري للنجاح ونحن نبذل قصارى جهدنا لضمان تنمية الكوادر الماهرة. وقد أبرمنا الشراكات من أجل تطوير مهارات العاملين لدى طيران سيشل وتنمية المسارات الوظيفية لهم من خلال توقيع مذكرات التفاهم مع أكاديمية سيشل للسياحة وجامعة سيشل. وفي عام 2012، اختير 11 مرشحاً من شركتنا للانضمام إلى برامج الهندسة الفنية والمديرين الخريجين وتدريب الطيارين بالاتحاد للطيران".
وتوفر الاتحاد للطيران برنامجاً مستمراً يعمل على اختيار المرشحين من دولة سيشل للانضمام إلى برامج التطوير الوظيفي في أبوظبي.
يذكر أن شركة طيران سيشل، التي تأسست عام 1978، توفر في الوقت الراهن 200 رحلة محلية أسبوعياً إلى جانب تقديم خدمات تأجير الرحلات على الصعيد المحلي. ويعمل بالشركة 550 موظفاً، 25 في المائة منهم قد عملوا بالشركة منذ ما يزيد عن 15 عاماً، كما أن 40 في المائة من قوة العمل قد عملت في طيران سيشل لمدة عشر سنوات أو أكثر.
واختتم كرامر حديثه بالقول "أتاحت لنا شراكتنا مع الاتحاد للطيران أن نصبح لاعباً أكبر في ساحة الطيران العالمية ونحن اليوم أكثر قدرة على تحمل حالات عدم اليقين والاضطراب التي يمر بها الاقتصاد العالمي. وإلى جانب النمو المتسق في شبكة وجهاتنا، سوف نعمل خلال عام 2013 على توسيع شبكة وجهاتنا من خلال الشراكات. واليوم، نحن بحاجة إلى المحافظة على تركيزنا وجهودنا الاستراتيجية".