معدل حوادث الطائرات هو الأدنى في التاريخ
لا يزال هنالك مجال للتحسين، الا أن المخاوف الإقليمية لا تزال بالمقابل طوكيو، 23 فبراير 2011، أعلن اتحاد النقل الجوي الدولي تقريرا عن أداء سلامة الطيران لعام 2010, يبين أن معدل الحوادث للعام 2010 ,كان أدنى معدل في تاريخ الطيران للطائرات النفاثة الغربية الصنع .
معدل الحوادث العالمية لعام 2010 كان 0.61, (تقاس الخسائر من خلال هياكل الطائرات, لكل مليون رحلة جوية بطائرات نفاثة غربية الصنع), والتي تساوي حادثة واحدة لكل 1.6 مليون رحلة. وهذا يعتبر تحسن كبير في المعدل المسجل في عام 2009 والذي كان 0.71 (حادثة واحدة مقابل 1.4 مليون رحلة) .كان معدل عام 2010 أدنى معدل في تاريخ الطيران، وأقل بقليل من معدل عام 2006 والذي كان 0.65, مقارنة ب 10 أعوام، وقد تم خفض معدل الحوادث 42٪ من المعدل المسجل في عام 2001. الحادث الذي يتم فيه تدمير الطائرة أو ينتج عنه أضرار كبيرة ولم يتم إصلاحه في وقت لاحق يعبر عنه بخسارة هياكل الطائرة.
قال جيوفاني بيسيغناني، المدير العام والرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي الدولي(إياتا):- "الطيران بشكل آمن هو أولى أولوياتنا.وكل فاجعة في عالم الطيران هي مأساة إنسانية تذكرنا بهدفنا الأساسي وهوالوصول الى نسبة صفر حوادث وصفر وفيات." وأضاف :- "يجب أن نمعن تركيزنا وعزمنا في الاقتراب من هذا الهدف, عاما بعد عام ".
في هذه الاحصايات ، شهد عام 2010 النتائج التالية:-
حلقت 2.4 مليار نسمة بسلام على 36.8 مليون رحلة (28.4 مليون طائرة، 8.4 مروحة توربينية).
17 خسارة لهياكل الطائرات تنطوي على الطائرات النفاثة غربية الصنع ,مقارنة ب 19 خسارة للعام 2009.
94 حادث (جميع أنواع الطائرات، الشرقية والغربية الصنع) مقابل 90 حادث في عام 2009.
23 حادث مميت (جميع أنواع الطائرات) مقارنة ب 18 حادث في عام 2009.
786 حالة وفاة مقارنة ب 685 حالة في عام 2009.
شركات الطيران الأعضاء باتحاد النقل الجوي الدولي, فاقت متوسط الصناعة, بمعدل 0.25 من خسارة هيكل لطائرة غربية الصنع. وهذا المعدل يساوي حادثة واحدة لكل 4 ملايين رحلة جوية.
تدقيق السلامة التشغيلية, أصبح شرطا لعضوية اتحاد النقل الجوي الدولي منذ 1 أبريل من عام 2009. جميع ال234 شركة طيران الأعضاء في اتحاد النقل الجوي الدولي الآن على هذا التسجيل.تسجيل هذا التدقيق مفتوح لجميع شركات الطيران ويتكون حاليا من أكثر من 350 شركة طيران.
وقال جيوفاني :- "الأرقام تسرد القصة , في أول سنة بعد أن أصبح تدقيق السلامة التشغيلية شرطا لعضوية اتحاد النقل الجوي الدولي , معدل الحوادث لناقلات اتحاد النقل الدولي الجوي لم تكن منخفضة جدا, البيانات تؤكد أن تدقيق السلامة التشغيلية لاتحاد النقل الجوي الدولي جلب السلامة في جميع أنحاء العالم. وهو جزء هام من استراتيجية السلامة الشاملة, والتي تضم الحكومات والعمل الجماعي في الصناعة لخفض عدد الحوادث والوفيات".
هناك اختلافات إقليمية كبيرة بمعدل خسائرهياكل الطائرات غربية الصنع :-
أمريكا الشمالية (0.10)، وأوروبا (0.45)، وشمال آسيا (0.34) ورابطة الدول المستقلة (0.0) أفضل من المعدل العالمي البالغ (0.61).
كانت آسيا - المحيط الهادئ أعلى من المتوسط العالمي بنسبة (0.80) في العام 2010 وعن نفس المتوسط من العام السابق بنسبة (0.86)
كان معدل الحوادث في الشرق الأوسط و شمال افريقيا, يتناقص بشكل ملحوظ , بحيث سجل (0.72) مقارنة ب (3.32) في العام 2009 و مع حادث واحد فقط ينطوي على ناقلة من المنطقة.
أما بالنسبة لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي فقد سجلت زيادة في معدلات الحوادث من (1.87) مع أربع شركات طيران من المنطقة تعرضت لحوادث، مقارنة بالعام 2009 , فقد سجلت معدل حوادث بنسبة صفر.
بينما حصدت افريقيا معدل بنسبة (7.41) والذي كان منخفضا عن عام 2009 بمعدل حوادث (9.94), في حين تبين تحسن في معدلات الحوادث الا أن أفريقيا مرة أخرى سجلت أسوأ معدل حوادث في العالم.
كانت هناك أربع خسائر لهياكل الطائرات غربية الصنع مع شركات الطيران في أفريقيا في عام 2010. وتعد شركات الطيران في أفريقيا 2٪ من الحركة الجوية العالمية، ولكنها حصلت على نسبة 23٪ من الخسائر العالمية لهياكل الطائرات غربية الصنع.
في عام 2010، كان معدل الحوادث للشركات الخاضعة لتدقيق التشغيلية السلامة التابع لاتحاد النقل الجوي الدولي في أفريقيا (لجميع أنواع الطائرات) أكثر من 50٪, وهو أفضل من شركات الطيران الغير مسجلة بتدقيق السلامة التشغيلية. من بين المجهود الذي بذله اتحاد النقل الجوي الدولي في أفريقيا، فإنه أنشأ برنامجا لعمليات الآمن في أفريقيا,يضمن هذا البرنامج توفير أدوات تحليل بيانات الرحلة
لجميع شركات الطيران التابعة للاتحاد في افريقيا , واعتبارا من الربع الأخير من عام 2010, فان جميع شركات الطيران التابعة لاتحاد النقل الجوي الدولي , تمتلك الأدوات الأساسية التي تضمن السلامة, وهذا البرنامج سوف يدعم الاتحاد بالبيانات اللازمة لتطوير برامج السلامة التي تستهدف تحديات خاصة في المنطقة.
قال جيوفاني :- "يجب أن يكون الطيران متساوٍ في الأمن والسلامة في كل جزء من أجزاء العالم. ومعدل الحوادث في أفريقيا ,الذي هو أكثر من المتوسط العالمي ب 12 مرة, غير مقبول. يمكن أن يحدث تحسينات, أداء شركات الطيران الافريقية التابعة لاتحاد النقل الجوي الدولي أفضل بكثير من شركات الطيران الغير تابعة للاتحاد في المنطقة. وأنا أشجع جميع الحكومات للاستفادة من أداة تدقيق السلامة التشغيلية لتعزيز الأداء في المنطقة."
تحليل أسباب الحوادث لعام 2010 والتي تركز على عدة مجالات: -
مدرج الرحلات السياحية القصيرة، وهي الحالات التي تغادر فيها الطائرة من المدرج أثناء الإقلاع أو الهبوط، تعتبر السبب الأكثر شيوعا من حوادث، ما يمثل 21٪ من مجموع الحوادث في عام 2010 (مقابل 26٪ في العام 2009 (
انخفض عدد حوادث مدرج الجولات السياحية القصيرة الصناعي بنسبة 13٪ (20 مقابل 23 في العام 2009) وقد قلل أعضاء اتحاد النقل الجوي الدولي من حوادث مدارج الرحلات بنسبة 43٪ منذ 2008 (4 مقابل 7 في العام 2008(
بينت تحاليل اتحاد النقل الجوي الدولي أن 35% من مدارج الطائرات للرحلات السياحية القصيرة في الهبوط , تظهر في ممرات المدرج الرطبة .
والسبب الأخر المؤدي لمثل هذه الحوادث لدى هبوط الطائرات هو "اتباع النهج غير المستقرة", بحيث تكون الطائرة بسرعة عالية جدا ,و مرتفعة للغاية ,أو أن أسفل الطائرة يلامس الأرض في نقطة , ما بعد نقطة الهبوط المطلوبة.
اتحاد النقل الجوي الدولي تعمل مع الصناعة والهيئات التنظيمية لمواجهة هذا التحديات السلامة هذه.
وفي عام 2009،أصدر اتحاد النقل الجوي الدولي,عن برنامج الحد من مخاطر الحوادث لمثل هذه الرحلات ، والذي يوفر مجموعة أدوات لمواد مرجعية رفيعة المستوى, فضلا عن تحليل متعمق لبيانات حوادث مدارج الرحلات الجوية, بالاضافة الى مجموعة من عوامل الخطر الهامة.
وتوفر مجموعة الأدوات أيضا, توصيات للمشغلين والطيارين والمطارات وإدارة الحركة الجوية، والمنظمين. وعملية تحديث رئيسية في برنامج الحد من مخاطر الحوادث,عقدت لربيع عام 2011 , وستجمع كافة منظمات السلامة الدولية الرئيسية في جهد تعاوني للقضاء على هذه الأنواع من الحوادث.
شكلت الأضرار الأرضية 11٪ من مجموع الحوادث في عام 2010،و تحسنت من 17٪ في عام 2008 ,عندما أطلق اتحاد النقل الجوي الدولي, برنامج اتحاد النقل الجوي الدولي لتدقيق السلامة للعمليات الأرضية من أجل مواجهة هذا التحدي. ويعتبر المذكور سابقا بمثابة المعيار العالمي الأول في مجال الصناعة, للرقابة والتدقيق من شركات المناولة الأرضية. بعد إطلاق البرنامج، الذي احتوى على أكثر من 400 معايير في فبراير 2008 ، وقعت عمليات التدقيق الأولى في شهر مايو من العام نفسه. وحتى الآن، تم إجراء ما يعادل ال 288 تدقيق و 56 داعم يعمل في 81 موقعا مختلفا في سجل تدقيق السلامة للعمليات الأرضية. وقد اكتسب البرنامج دعما واسعا من العديد من سلطات الطيران والمطارات في حين تم تكليفه في لبنان وتركيا.
المزيد من التحسينات في قيادة بيانات :-
أنشأ اتحاد النقل الجوي الدولي، المركز العالمي لمعلومات السلامة، في عام 2010. هذا الموقع الكتروني التفاعلي إعتبر مورد قوي، يجمع بين بيانات السلامة من مصادر مختلفة مثل برنامج تدقيق السلامة التشغيلية ومراجعة الحسابات لتدقيق السلامة الدولية للعمليات الأرضية، تحليل بيانات الرحلات و اجراء تقارير للطيارين و عمل تحقيقات في الحوادث، دون المساس بالخصوصية التجارية.
وقال جيوفاني:- "تعد السلامة تحديا مستمرا,لذا تحتاج الحكومات بالتعاون مع قطاع الصناعة لتسريع جهودها في تقاسم البيانات. في عام 2010، أطلق اتحاد النقل الجوي الدولي, المركز العالمي لمعلومات السلامة لتوفر لأعضائها امكانية وصول غير مسبوقة لمعلومات السلامة.ولا سيما أن أكثر من 430 منظمة مختلفة تنتسب للمركز العالمي لمعلومات السلامة، وأكثر من 50٪ من المشاركون في اتحاد النقل الجوي الدولي يحملون عضوية انتساب للمركز. ومن المقرر السلامة التوسع خلال السنوات القليلة المقبلة ناهيك عن أن الصناعة سوف تجني فوائد كثيرة ".
وقع اتحاد النقل الجوي الدولي في سبتمبر 2010، على اتفاق تاريخي مع منظمة الطيران المدني الدولي، ووزارة النقل ولجنة الاتحاد الأوروبي، لإطلاق عملية تبادل لمعلومات السلامة العالمية. وهذه الشراكة العالمية (خاصة / عامة) تعد الأولى من نوعا لتبادل معلومات السلامة التي تهدف إلى تحسين السلامة من خلال تقليل المخاطر.
وأضاف جيوفاني:- "السلامة ليست قضية تنافسية ما بين شركات الطيران أو الحكومات. التحسن في مصلحة الجميع. بواسطة تبادل البيانات وبأفضل الممارسات فإننا سوف نستمر في دفع التحسينات لجعل الصناعة آمنة بل واكثر امانا ".