رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: التحالفات القديمة استنفدت جدواها
الخميس, 04 نيسان 2013
جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران
التحالفات القديمة لشركات الطيران استنفدت جدواها، وفق ما قاله جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران. وأدلى السيد هوجن بهذه التصريحات في خطاب ألقاه بالأمس في نادي الطيران الدولي بواشنطن العاصمة.
وفي كلمته تطرّق السيد هوجن للحديث عن نموذج أعمال الاتحاد للطيران المتفرّد، والذي يستند إلى ثلاث ركائز أساسية تتمثّل في النمو المتساوق واتفاقيات المشاركة بالرمز والاستثمار في حصص أقلية، موضحًا أن النموذج قد أثبت فعاليته في زيادة عدد المسافرين والعائدات ومستوى الربح لجميع شركاء الاتحاد للطيران.
حيث قال: "أعتقد أن التحالفات التقليدية لشركات الطيران مع الزمن أصبحت أقرب إلى هيئات بيروقراطية ذات إجراءات روتينية بطيئة الاستجابة، تكافح لتوفير قيمة مضافة لأعضائها من مختلف شركات الطيران، التي في كثير من الأحيان لا تجد انسجامًا أو توافقًا فيما بينها."
وتابع بالقول: "لو نظرنا إلى الاندماجات القائمة حاليًا على امتداد قطاع الطيران، لوجدنا أنها تسببت بمزيد من الانقسام والتشتت في التحالفات. وسيستمر الأمر على هذا المنوال طالما أن شركات الطيران الأعضاء تسعى إلى تحقيق الربحية ضمن بيئة تشتد فيها المنافسة، فضلاً عن ارتفاع تكلفة الوقود والبطء الذي يعاني منه النمو الاقتصادي العالمي بشكل عام."
وقال هوجن: "ستقوم الاتحاد للطيران، هذا الشهر، بالإعلان عن نتائج الربع الأول من العام والتي ستكون الأقوى على الإطلاق. وتجدر الإشارة أن لشركائنا بالرمز والحصص على حد سواء، دورًا مساهمًا رئيسًا في تحقيق هذا النجاح المالي."
ويُشار إلى أن الاتحاد للطيران تمتلك 29 بالمئة من الحصص لدى طيران برلين، و40 بالمئة لدى طيران سيشل و9 بالمئة لدى فيرجن أستراليا وأقل بقليل من ثلاثة بالمئة لدى طيران إيرلينغوس. ولديها أيضًا 42 اتفاقية مشاركة بالرمز مع شركاء من مختلف أنحاء العالم.
وقال السيد هوجن أيضًا أن تحالف الاتحاد للطيران في حصص أقلية، مكّن الشركة من دخول الأسواق مع مراعاة الاعتبارات المحلية الخاصة بالاستثمار الأجنبي بما يُسهم في تلافي الإجراءات الروتينية المعقدة والموافقات أو التكاليف ذات الصلة بالاستحواذات أو الاستثمارات الكبيرة.
حيث قال: "إن نموّ أي شركة طيران، يصبح أسهل وأسرع وأكثر فعالية على صعيد التكلفة باعتمادها إلى الشراكات، أكثر مما لو اعتمدت على مواردها الذاتية وانطلقت من نقطة الصفر في كل سوق ترغب بخدمته، خاصة إذا كانت تلك الشراكة مع ناقلات جوية قوية ومرموقة."
وأضاف: "لقد قمنا باختيار الشركاء المثاليين ممن يشبهوننا في الرؤية والتفكير، بحيث يصبح بإمكاننا من خلال العمل المشترك زيادة العائدات على امتداد شبكة أوسع نطاقًا فضلاً عن خفض التكاليف التشغيلية."
وأضاف أيضًا: "إننا نركّز على تحقيق شركائنا للربحية كما لو كانت تخصّنا، لأننا بالتالي لا نتعامل مع مصالح متنافسة، فعندما يجتمع الرؤساء التنفيذيون معًا للتوصل إلى قرار ما فإنهم يتشاركون مسؤولية الالتزام في تحقيق هذا القرار."
ومن كلام السيد هوجن أيضًا قوله بأن الاتحاد للطيران تثق تمامًا بما لديها وبإمكانها المضي إلى أبعد مما توصلت أو ستتوصل إليه التحالفات القديمة وذلك من خلال التفكير المبتكر وبناء علاقات مدروسة تولّد فوائد مستمرة.
وأفاد مؤكّدًا: "وكمثال على الابتكار، أود أن أشير إلى طريقة العمل التي نتبناها حاليًا مع شركاء التحالف بالحصص، في تطوير "مراكز للتميّز" تجمع الخبراء في الشؤون التشغيلية والتجارية ضمن تجمّع واحد يهدف إلى ضمان القيام بأفضل الممارسات على امتداد المجموعة.
واختتم كلامه بالقول: "ويشتمل التعاون على المشاريع المرتبطة باقتناء الأساطيل والصيانة والتوظيف والتدريب. وذلك يعتبر فائدة مضافة لتحالف الحصص الخاص بنا وإني على ثقة من أنها الطريقة المثلى للمضي قدمًا."
الصورة: جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران يتوجه بالكلمة الرئيسية إلى نادي الطيران الدولي في واشنطن العاصمة الذي أقيم يوم أمس.