يواصل برنامج طيران الإمارات لتدريب الطيارين المواطنين اجتذاب أعداد متنامية من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة الساعين للانضمام إلى فريق الطيارين ضمن الناقلة.

وشهدت السنوات القليلة الماضية نمواً كبيراً في الإقبال على البرنامج الذي أتاح تخريج 350 طياراً إماراتياً منذ تدشينه في عام 1992، حيث بات برنامج طيران الإمارات لتدريب الطيارين المواطنين اليوم يحتل صدارة الخيارات المفضلة للشبان المواطنين الساعين إلى مهنة تتطلب قدراً كبيراً من المسؤولية، والمهارات التقنية .

وفي إطار جهودها للتعريف بالبرنامج وطبيعة عمل الطيارين، تنظم طيران الإمارات عروضاً تعريفية في دبي تتيح للمهتمين، من خلال قيادة نظام طيران تشبيهي لطائرة (سميوليتر)، الشعور بتجربة القيادة والتحكم بطائرة يزيد وزنها عن 352 طنا وهي تحلق بسرعة قدرها 350 كيلومتراً في الساعة.

وسوف تقام العروض التجريبية في الأماكن التالية:

• مقهى فودو، من الساعة 7 مساءً إلى 12 منتصف الليل أيام 12 و13 و14 يوليو (تموز) الجاري.

• سينما مردف سيتي سنتر، من الساعة 7 مساءً (الساعة الثامنة مع بدء شهر رمضان المبارك) إلى 12 منتصف الليل أيام 19 و20 و21 يوليو (تموز) الجاري.

 

وبالإضافة إلى تجربة النظام التشبيهي، ستتاح الفرصة أمام الشباب الإماراتيين الراغبين في الانضمام للبرنامج، للتحدث مع طيارين إماراتيين يعملون في طيران الإمارات، والاستماع إلى آرائهم بشأن طبيعة المهنة ومزايا برنامج طيران الإمارات لتدريب الطيارين المواطنين إلى جانب دور الطيارين الإماراتيين في تعزيز مسيرة نمو الناقلة في المستقبل.

يذكر أن الانضمام إلى البرنامج التدريبي الذي يمتد عامين ونصف العام، مفتوح أمام مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة الذين تنطبق عليهم المعايير والشروط ويتمكنون من اجتياز الاختبارات المؤهلة للانضمام إلى هذا البرنامج المتميز بنجاح.

 

وتستثمر طيران الإمارات في برنامج تدريب الطيارين المواطنين 70 مليون درهم سنويا. وقد حقق البرنامج نجاحاً كبيراً، حيث يشكل الخريجون من البرنامج نحو 25% من طياري طيران الإمارات، كما ينخرط في البرنامج التدريبي اليوم أكثر من 150 من الشباب المواطنين في مختلف المراحل، ومن المقرر أن يستوعب الفصل الدراسي الجديد للبرنامج في الخريف المقبل 80 متدرباً آخر. وتستقبل طيران الإمارات في كل عام 1500 طلب للالتحاق بالبرنامج غير أنه يتم قبول 5% من هذا العدد فقط نظراً إلى معايير ومتطلبات القبول الصارمة المعتمدة.

وقد تم تطوير برنامج طيران الإمارات لتدريب الطيارين المواطنين لتخريج طيارين يتمتعون بمستويات تعليم وتأهيل وتدريب على مستوى عالمي. ويتكون البرنامج التدريبي من دراسات مكثفة في علوم الطيران واللغة الإنجليزية. وفي أعقاب اجتياز هذه المرحلة، يخضع المشاركون لتدريبات مكثفة تؤهلهم للحصول على رخصة طيار تجاري لطائرات تعمل بأكثر من محرك CPL/Multi IR  بالتعاون مع أحد شركاء طيران الإمارات، ويلي ذلك تدريبات على قيادة الطائرات ذات الهيكل العريض باستخدام أنظمة الطيران التشبيهية فائقة التطور ضمن كلية الإمارات للطيران. 

وقال القبطان عبد الله الحمادي، مدير برنامج طيران الإمارات لتدريب الطيارين المواطنين: "يفضل البعض وظيفة يمكن أن تنقلهم إلى مناصب قيادية ضمن الطوابق العليا المخصصة لكبار المسؤولين التنفيذيين في المؤسسات الحكومية والخاصة، لكن المتدربين ضمن برنامج طيران الإمارات لتدريب الطيارين المواطنين هم من الشباب الطموح الذين يعتبرون مكاتبهم على ارتفاع 35 ألف قدم، وينطلقون في الأجواء بقوة دفع تصل إلى 230 ألف رطل، ويتحملون المسؤولية عن حياة مئات الأشخاص".