أعلنت مجموعة الإمارات اليوم عن أرباحها نصف السنوية، التي واصلت النمو على الرغم من استمرار الضغوط الاقتصادية واستمرار أسعار النفط عند مستويات مرتفعة.
وسجلت مجموعة الإمارات أرباحاً صافية قدرها 2.1 مليار درهم (575 مليون دولار أميركي) عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية المنتهية في 30 سبتمبر (أيلول) 2012، بارتفاع نسبته 68بالمائه عن ذات الفترة من السنة الماضية التي كانت الأرباح عنها 1.3 مليار درهم (343 مليون دولار أميركي).
وعلى الرغم من التحديات القوية، واصلت عائدات المجموعة والدخل التشغيلي الارتفاع مسجلة 38.2 مليار درهم (10.4 مليارات دولار)، بنمو نسبته 16بالمائه عن نفس الفترة من السنة الماضية. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ مجموعة الإمارات التي تتجاوز العائدات في فترة ستة أشهر مستوى العشرة مليارات دولار. وحافظت المجموعة على مركزها المالي القوي، حيث سجلت أرصدتها النقدية 15.2 مليار درهم (4.1 مليارات دولار) في 30 سبتمبر (أيلول) 2012 مقابل 17.6 مليار درهم (4.8 مليارات دولار) في 31 مارس (آذار) الماضي. وجاء الفارق في الأرصدة النقدية بقيمة 2.4 مليار درهم نتيجة لقيام المجموعة بتسديد صكوك بقيمة ملياري درهم استحقت الدفع في يونيو (حزيران) 2012.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: "جاء أداؤنا نصف السنوي القوي نتيجة للعمل الدؤوب وجهودنا للمحافظة على مسار النمو على الرغم من التحديات وصعوبة الظروف المحيطة. لقد واصلنا الاستثمار في البنية الأساسية لطيران الإمارات ودناتا، واستمرت هذه الاستثمارات في إعطاء أكلها".
وفقاً لـ"طيران الإمارات":
على الرغم من التحديات المحيطة بالبيئة التشغيلية، فقد واصلت مجموعة الإمارات الاستثمار في توسيع قاعدة مواردها البشرية، التي سجلت نمواً بنسبة 8بالمائه في ستة أشهر فقط لتصل إلى نحو 68 ألف موظف.
وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، تسلمت طيران الإمارات 13 طائرة جديدة (10 طائرات بوينج 777 وطائرتين من طراز إيرباص A380)، وسوف تتسلم 15 طائرة أخرى خلال النصف الثاني أي بحلول نهاية السنة المالية الجارية في 31 مارس (آذار) 2013. ومع استمرار نمو الأسطول، تواصل طيران الإمارات توسيع شبكة خطوطها، حيث بدأت خدمة خمس محطات جديدة انضمت إلى 10 محطات أخرى أضيفت إلى الشبكة منذ 30 سبتمبر (أيلول) 2011 بمجموع 15 محطة جديدة.
وعلى الرغم من الأزمات الاقتصادية والاضطرابات السياسية والقيود البيئية التي تسود العالم، فإن الناقلة مستمرة في الربحية، حيث سجلت في النصف الأول من السنة المالية أرباحاً صافيةً قدرها 1.7 مليار درهم (464 مليون دولار)، بنمو نسبته 104بالمائه عن أرباح الفترة المناظرة من السنة الماضية التي بلغت 836 مليون درهم (228 مليون دولار).
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: "لا تزال طيران الإمارات ماضية في نموها وتوسعاتها العالمية على الرغم من التقلب في أسعار صرف العملات واستمرار الارتفاع في أسعار النفط التي تستأثر بما نسبته 39بالمائه من إجمالي إنفاقنا بتراجع نقطتين مئويتين عن السنة الماضية. وقد شكل عدم استقرار السوق خلال الأشهر الستة الماضية اختباراً لطيران الإمارات، التي أثبتت أنها على مستوى التحدي، والدليل هو ما حققناه من نتائج إيجابية".
وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، عززت طيران الإمارات شبكة المحطات التي تخدمها بطائرة الإيرباص A380 لتصل إلى 20 محطة، حيث أضافت كلاً من طوكيو وأمستردام وملبورن.
وحققت العمليات التجارية لطيران الإمارات نمواً قوياً في النصف الأول من السنة المالية 2012/ 2013، سواء من حيث الطاقة المتاحة أم من حيث الحمولة الحقيقية، وذلك على عكس الاتجاه التراجعي الذي تشهده صناعة الطيران العالمية. فقد نمت الطاقة، التي تقاس بالعائد الكيلومتري على المقعد، بنسبة 17.3بالمائه، في حين سجلت حمولة الركاب، التي تقاس بالعائد الكيلومتري على الراكب، نمواً بنسبة 17.8بالمائه، وحافظت ملاءة المقاعد على مستوياتها العالية فوق 80بالمائه، أي أعلى قليلاً من العام الفائت حيث كانت 79بالمائه. ومنذ 1 أبريل 2012 نقلت طيران الإمارات 18.7 مليون راكب بزيادة نسبتها 15.4بالمائه عن نفس الفترة من السنة السابقة. كما سجلت كميات الشحن المنقولة نمواً بنسبة 16بالمائه على عكس الاتجاهات العالمية التي تشهد تراجعاً.
وسجلت عائدات طيران الإمارات، بما في ذلك دخل العمليات الأخرى، 35.4 مليار درهم (9.7 مليارات دولار) بارتفاع نسبته 17بالمائه عما تم تحقيقه في العام الماضي حيث كانت العائدات 30.2 مليار درهم (8.2 مليارات دولار)، وبما يعكس حصيلة قوية للركاب في ظل استمرار أسعار الوقود عند مستويات مرتفعة.
وخلال صيف 2012، واصل القطاع المالي العالمي منح طيران الإمارات ثقته العالية، حيث نجحت الناقلة في ترتيب تمويلات لأربع طائرات إيرباص A380 باستخدام سوق الائتمان في الولايات المتحدة، وهي المرة الأولى لناقلة غير أميركية منذ سنوات عديدة.
وواصلت دناتا نموها عبر العالم والاستثمار في البنية الأساسية، حيث بلغت عائداتها بما في ذلك الدخل من عمليات أخرى 3.9 مليارات درهم (1.1 مليار دولار) بنمو نسبته 9بالمائه مقارنة بعائدات الفترة ذاتها من السنة الفائتة حيث كانت العائدات 3.6 مليار درهم (968 مليون دولار). وهذه هي المرة الأولى في تاريخ دناتا، الممتد منذ 53 عاماً، التي تتجاوز عائداتها مليار دولار في ستة أشهر.
وخلال السنة المالية، ارتفعت التكاليف التشغيلية لدناتا بنسبة 11بالمائه إلى 3.4 مليارات درهم (940 مليون دولار) نظراً لارتفاع تكاليف العمليات في الأسواق العالمية. وشهدت أرباح دناتا تراجعاً طفيفاً بنسبة 4بالمائه مسجلة 407 ملايين درهم (111 مليون دولار)، وهو أداء إيجابي في ضوء التحديات العالمية الكبيرة التي تشهدها صناعة الطيران العالمية.
وساهمت عائدات خدمات السفر بالنصيب الأكبر من إجمالي عائدات دناتا، وذلك نتيجة إدماج عمليات "ترافيل ريبابليك" للمرة الأولى خلال الأشهر الستة الأولى، حيث تملكتها دناتا في ديسمبر 2011.
وشهدت دناتا للشحن أيضاُ نمواً جيداً حيث نمت عائداتها بنسبة 5بالمائه إلى 524 مليون درهم (143 مليون دولار) نتيجة لزيادة كميات الشحن التي تمت مناولتها في مطار دبي الدولي ومطار تشانغي في سنغافورة بنسبة 5بالمائه إلى 791151 طناً.
وساهمت عمليات دناتا لتموين الطائرات في إجمالي العائدات بما قيمته 1.4 مليار درهم (377 مليون دولار).
وسجلت عائدات دناتا لخدمات المطار زيادة بنسبة 4بالمائه إلى 1.2 مليار درهم (324 مليون دولار)، وذلك نتيجة لنمو العمليات في مطار دبي الدولي ومطار تشانغي في سنغافورة. وازدادت أعداد الطائرات التي قدمت دناتا خدمات مناولة لها إلى 130684 طائرة بنمو نسبته 5.6بالمائه.