دولة قطر تستعد لإفتتاح مطار حمد الدولي في الدوحة


الثلاثاء, 22 كانون الثاني 2013

تستعد الخطوط الجوية القطرية لسطر صفحة جديدة في صناعة الطيران في دولة قطر مع قرب موعد افتتاح المرحلة الأولى من مطار حمد الدولي البالغة تكلفة بنائه 15.5 مليار دولار في الأول من أبريل القادم. وكشف اليوم النقاب عن تفاصيل افتتاح المطار الجديد المعروف سابقاً باسم مطار الدوحة الدولي الجديد، بحضور أكثر من 100 مسؤول من المطار ومسؤولين تنفيذيين من شركات الطيران العاملة في الدوحة اليوم خلال اجتماع عقدته كل من الخطوط الجوية القطرية والهيئة العامة للطيران المدني في قطر. 

وتحدث سعادة السيد عبد العزيز النعيمي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، خلال الاجتماع عن مخطط الافتتاح الذي ستلعب فيه الخطوط الجوية القطرية دوراً رئيسياً. 

وستشمل المرحلة الأولى من الافتتاح استخدام 12 شركة طيران للمطار الجديد اعتباراً من الأول من أبريل القادم من بينها شركات طيران اقتصادية. 

وستنقل القطرية عملياتها إلى المطار الجديد خلال النصف الثاني من العام الحالي، وستعمل في هذه الأثناء بشكل وثيق مع شركات الطيران الأخرى لضمان انتقال عملياتها بسلاسة من مطار الدوحة الدولي الحالي إلى المطار الجديد.  

وخلال هذه المرحلة الانتقالية، ستشهد دولة قطر عمليات مطار مزدوجة إلى حين استكمال عمليات المطار الجديد بالكامل نهاية النصف الثاني من العام 2013.

وصرّح السيد عبد العزيز النعيمي "يعد مطار حمد الدولي تحفة معمارية عالمية ومصدر فخر لدولة قطر. ويسعدني القول أننا نجحنا في تحقيق رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر المفدى، الهادفة إلى إنشاء بوابة جوية عالمية تساهم في تعزيز مكانة دولة قطر في الساحة العالمية."

وقال النعيمي "ستدخل أول شركة طيران ستحط على أرض مطار حمد الدولي التاريخ بكونها أول شركة تجارية تسيّر رحلاتها من وإلى أحدث مطار في العالم في الأول من أبريل."

وأضاف "يبدو العام 2005 وكأنه الأمس عندما وضعنا حجر الأساس للمشروع الجديد. والآن، وبعد مرور ثماني سنوات، تفصلنا أسابيع قليلة فقط عن بدء سير العمليات في المطار الجديد الذي سيزيد أفق الدوحة تألقاً وسيقدم للموظفين والمسافرين من مختلف أنحاء العالم بيئة جديدة."

وأوضح النعيمي أن مبنى التموين وعمليات الشحن ستكون جاهزة للعمل خلال أسابيع قليلة. 

واعتباراً من مارس القادم، سيصبح بإمكان شركات ووكلاء الشحن في قطر من استكمال إجراءات استيراد وتصدير البضائع من خلال مطار حمد الدولي، فيما ستستمر رحلات الشحن بالهبوط والإقلاع من مطار الدوحة الدولي ومن هناك سيتم توصيل البضائع براً إلى المطار الجديد. 

ومن المتوقع أن تبدأ رحلات الشحن الجوي التابعة للخطوط الجوية القطرية وشركات الطيران الأخرى من الطيران من وإلى مطار حمد الدولي اعتباراً من موسم الصيف. 

كما أوضح النعيمي أن مبنى التموين الجديد في مطار حمد الدولي سيفتتح خلال الأشهر القليلة القادمة على مراحل وسيوفر مبدئياً الوجبات لشركات الطيران الأخرى المسيّرة عبر المطار الجديد. وبدءً من موسم الصيف، سيكون بإمكان المبنى الجديد توفير 100 ألف وجبة في اليوم تقريباً، لجميع شركات الطيران المسيّرة عبر المطارين. 

واستطرد النعيمي قائلاً أن العمليات التجريبية لمختلف مرافق المطار قد بدأت منذ ستة أشهر، وأضاف أنه سيتم قريباً إجراء عمليات تجريبية تشمل المئات من المسافرين في الوقت الواحد قريباً في مبنى المسافرين في مطار حمد. 

وقال النعيمي "قمنا على مدار أشهر بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية ومختلف الجهات الأخرى المعنية بالمشروع بإجراء عمليات تجريبية حيّة تشمل المسافرين وبضائع الشحن للتأكد من حسن سير جميع عمليات المطار. ونحن على ثقة من أننا سنكون على استعداد تام لإطلاق عملياتنا بالكامل قبل انتقال الخطوط الجوية القطرية إلى مطار حمد الدولي خلال النصف الثاني من العام الحالي."

وبإمكان مطار حمد الدولي استيعاب 28 مليون مسافر سنوياً عند افتتاحه العام الحالي، وسيرتفع هذا العدد إلى 50 مليون مسافر بعد استكمال عملياته عام 2015. 

ومن جهته صرّح السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية "يمثل العام 2013 عاماً تاريخياً بالنسبة لدولة قطر والخطوط الجوية القطرية وقطاع الطيران ككل. وكوننا الجهة المشغلة لمطار حمد الدولي والمستخدم الرئيسي له، نتطلع للترحيب بشركات الطيران والمسافرين في المطار الجديد خلال الأسابيع القليلة القادمة وبداية عصر جديد لبلدنا الحبيب قطر."

وأضاف الباكر "من شأن المطار الجديد تعزيز موقع دولة قطر على الساحة العالمية، ولكن الحكاية لن تنتهي هنا. فمع نهاية العام الحالي، ستنقل الخطوط الجوية القطرية عملياتها بالكامل إلى مطار حمد الدولي حيث من المتوقع أن يتم الانتهاء من تجهيز صالات الركاب في ذلك الوقت ومن خلالها سنقدم لجميع مسافرينا تجربة تفوق التوقعات."

تسيّر الخطوط الجوية القطرية حالياً أسطولاً من الطائرات يضم 118 طائرة إلى 123 وجهة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والأمريكيتين.

وعلى مدى الأسابيع والأشهر القليلة القادمة، تعتزم القطرية إطلاق رحلاتها إلى مجموعة متنوعة من الوجهات الجديدة، بما في ذلك النجف في العراق (23 يناير)؛ بنوم بنه في كمبوديا (فبراير 20)؛ تشنغدو في الصين (19 مارس)؛ شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية (10 أبريل)، وصلالة في سلطنة عُمان (22 مايو.