القطرية تسيّر أول رحلة مزوّدة بنظام ملاحة خاص للهبوط في المناطق ذات التضاريس الصعبة
الأحد, 20 كانون الثاني 2013
أعلنت الخطوط الجوية القطرية تسييرها أول رحلة إلى كاتماندو بإستخدم تكنولوجيا خاصة تمكّن الطائرات من الهبوط بسهولة في المطارات الواقعة في المناطق ذات التضاريس الصعبة حول العالم.
واعتمدت الناقلة إجراءات الأداء الملاحي المطلوب مع شرط الحصول على تصريح أو RNP AR للتمكن من الهبوط في مطار تريبهوفان الدولي في العاصمة النيبالية.
وتعد كتماندو من أصعب المناطق التي يمكن للطائرات الهبوط فيها كونها تقع وسط سلسلة جبال الهيمالايا ذات التضاريس الصعبة.
ويخفف اتباع إجراءات RNP AR للهبوط في مطار تريبهوفان الدولي الضغط على الطيّارين حيث يمكّن نظام الملاحة المتطور الطائرات التي زوّدت به من التحليق بسهولة في المناطق الصعبة وتحديد مسارات الهبوط بدقة وتلقائية دون الحاجة للاعتماد على وسائل المساعدة على أرض المطار مما يقلل من احتمالية تحويل الرحلات إلى مطارات أخرى في الظروف الجوية الصعبة.
وبذلك، يضمن نظام الملاحة الجديد هبوطاً سلساً للطائرات مما يرفع مستوى السلامة بشكل ملحوظ ويخفف درجة الرؤية اللازمة للسماح للطائرات بالهبوط كما هو متّبع حالياً.
وأكّد السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، على أن الناقلة تضع السلامة على رأس أولوياتها، وأضاف "تفخر القطرية باستخدامها أحدث التكنولوجيا في أسطول طائراتها وعملياتها للحفاظ على معاييرها العالية. تحرص الناقلة دون تردد على اتخاذ الإجراءات التي تساهم في رفع مستوى السلامة لعملياتها سواءً الأرضية أو الجوية، ويتمثل ذلك في نظام الملاحة المتطور الذي زوّدنا به طائراتنا لتحسين تجربة السفر لدى أطقم رحلاتنا."
وقد عملت الخطوط الجوية القطرية بشكل وثيق مع شركة كوفاديس الفرنسية التي تملكها شركة إيرباص وهيئة الطيران المدني النيبالية لتصميم إجراء الهبوط الجديد في كتماندو وتطبيقه.
ومن جانبه صرّح السيد يانيك مالينغ، نائب أول الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي لسلامة المنتج في شركة إيرباص "تعمل شركة إيرباص دوماً على ترويج ودعم المبادارات التي تساهم في تحسين مستوى السلامة. وتمكّن الأساليب الحديثة مثل إجراءات RNP AR الطائرات من تحديد مسارات الهبوط بدقة للتمكن من الهبوط على أرض المطار بتوازن أكبر."
وأضاف "الدقة والتوازن أمران هامان بالنسبة للطائرات التي تحلّق في الأجواء المعقدة مثل أجواء نيبال وخاصة في عاصمتها كتماندو. ونهنئ الخطوط الجوية القطرية والسلطات النيبالية على النتيجة الممتازة التي حققاها في هذه الرحلة وقد سعدنا بالمساهمة في هذا الإنجاز الكبير."
كما صرّح السيد تي آر ماناندهار، مدير عام هيئة الطيران المدني النيبالية من جهته أن الإجراء الجديد تم إدخاله لإيجاد حل لمشكلة الهبوط في المناطق الصعبة وأضاف أن الهيئة الآن تتوقع من شركات الطيران الأخرى اعتماد هذا الإجراء الجديد الأمر الذي سيشجعهم على تسيير رحلات إلى كتماندو.
وقال ماناندهار "لقد قمنا بالتنسيق مع شركة كوفاديس الفرنسية والخطوط الجوية القطرية لتحقيق هذا الإنجاز الهام. ونود أن نتقدم بجزيل الشكر لجميع الجهات المساهمة في المشروع من بينهم مراقبي الحركة الجويّة في كتماندو."
وتسيّر القطرية حالياً أربع رحلات يومياً بين الدوحة وكتماندو إحدى الوجهات السياحية ضمن شبكة خطوط القطرية المتنامية.
وأضاف الباكر "كانت القطرية من بين أولى شركات الطيران العالمية التي قامت بتسيير رحلات إلى كتماندو قبل 10 أعوام. وقد قمنا بتطوير عملياتنا تدريجياً ليرتفع معدل الرحلات على هذا الخط من رحلة يومياً إلى أربع رحلات يومياً مما يبين مدى أهمية هذه السوق وكم هي آمنة لتسيير الرحلات إليها."
وتسيّرالقطرية اليوم 118 طائرة حديثة إلى 123 وجهة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية والجنوبية. ومع حلول العام 2015، تخطط القطرية لتسيير أكثر من 170 طائرة إلى أكثر من 170 وجهة حول العالم.
وستقوم الناقلة على مدار الأشهر القليلة القادمة بتدشين رحلاتها إلى عدد من الوجهات الجديدة هي – النجف في العراق (23 يناير 2013) وبنوم بنه في كامبوديا ( 20 فبراير 2013 ) وشيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية (10 أبريل 2013) وتشنغدو في الصين (19 مارس) وصلالة في سلطنة عُمان (22 مايو 2013(.