برعاية سعادة محسن بن خميس البلوشي، مستشار وزارة التجارة والصناعة ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لسجلّ القوى العاملة، أقام الطيران العُماني وإيرباص عرضاً لمبادرة "المستقبل مع إيرباص" في "الكلية التقنية العليا" في مسقط يوم السبت الواقع في 23 مارس.

وقد استعرضت الفعالية رؤية إيرباص عن الطيران المُستدام في العام 2050 وما بعده، من خلال عرض خاص لفيديو "الأجواء الأذكى" Smarter الذي استمرّ على مدى 20 دقيقة. كما عرضت إيرباص نظرتها بالأسواق وتحدثت عن مستقبل الطيران والابتكارات والمواهب ذات الصلة. 

وتُعتبر "الأجواء الأذكى" أحدث مقاربة لمبادرة "المستقبل مع إيرباص"، التي تمثل رؤية الشركة للطيران المُستدام في العام 2050. فبعد "طائرة إيرباص الاختبارية" الثورية و"مقصورة إيرباص الاختبارية" الجذرية، تتجاوز رؤية "الأجواء الأذكى" الآن نطاق تصميم الطائرات، لتشمل عمليات تشغيل أكثر فعالية إن كان على الأرض أو في السماء. في هذا السياق، تتخطى "الأجواء الأذكى" العوائق الاعتيادية، وتتطرّق إلى أفكار تهدف إلى تقليص زمن الطيران والحدّ من التأخيرات وخفض الانبعاثات.

ستستضيف الشركتان سوياً ورشتيْ عمل للمدارس في مسقط هذا الأسبوع، تقيمهما أكاديمية "المهندس الصغير" التي تهدف إلى ترسيخ شغف بالعلوم والتكنولوجيا في الجيل الصاعد. وستُقام هاتان الورشتان في مدرسة السلطان الخاصة ومدرسة عزان بن قيس الدولية يوميْ 24 و25 مارس 2013.

وقد كانت إيرباص أعلنت في مطلع هذا الشهر عن شراكة إقليمية مع أكاديمية "المهندس الصغير"، تندرج ضمن جهود الشركة المستمرة لترسيخ الشغف بالعلوم والتكنولوجيا لدى الجيل الصاعد. وتأمل إيرباص من خلال هذه الشراكة إلى التواصل مع أكثر من 500 طالب في الشرق الأوسط في العام 2013.

وقال واين بيرس، الرئيس التنفيذي للطيران العُماني: "نجحت شركة الطيران العُماني في إنماء شبكتها مع التركيز على الابتكار والجودة، اللذين يُعتبران عاملين رئيسيين لتطوير قطاع الطيران." وأضاف: "بما أنّ الابتكار يحتاج إلى الموهبة الصحيحة، فنحن نواظب على الاستثمار فيها. لذلك، نحن فخورون اليوم في توحيد جهودنا مع إيرباص لاستقدام أكاديمية ’المهندس الصغير‘ إلى الطلاب العُمانيين اليافعين لتعريفهم على الهندسة وتعزيز شغفهم بقطاع الطيران لأنهم يشكلون مستقبله." 

بدوره قال السيد فؤاد عطار، المدير العام لإيرباص الشرق الأوسط: "يلعب الشرق الأوسط دوراً هاماً في مستقبل الطيران، إذ سيحتاج إلى 1,960 طائرة جديدة تقريباً في الأعوام العشرين القادمة. كما ستنمو حركة المسافرين في هذا السوق ضمن الفترة ذاتها بحوالى 6.2 بالمئة." وأضاف: "نظراً لحضوره المتنامي في المنطقة، يستطيع الطيران العُماني تقديم الكثير إلى مستقبل الطيران والمساعدة على تحديد توجّهه. لذلك، نحن مسرورون جداً لاستضافتنا معهم ورش عمل ’المهندس الصغير‘ لترسيخ الشغف بالهندسة والابتكار في الجيل العُماني الصاعد."