تنطلق يوم الأحد القادم في العاصمة أبوظبي فعاليات ملتقى المطارات وشركات الطيران العالمية الثامن عشر، الذي تستضيفه شركة أبوظبي للمطارات في مركز أبوظبي الدولي للمعارض خلال الفترة من 30 سبتمبر وحتى 2 أكتوبر من العام الجاري، ويعد حدث دولي للطيران والفعالية السنوية الوحيدة المصممة للقاء كبار مسؤولي المطارات وصنّاع القرار في شركات الطيران.
ويعد الملتقى منصةً عالميةً رائدة تجمع كبار المعنيين بشؤون الطيران والمطارات حول العالم، لمناقشة القضايا والتحديات ذات التأثير المستمر على خدمات ومستقبل قطاع الطيران مثل، الضرائب وارتفاع أسعار الوقود والسياسات المرتبطة بقطاع الطيران، بالإضافة للعوامل المتعلقة بالجوانب البيئية وتطوير خطوط طيران مستدامة والتطوير الاقتصادي وغيرها من الموضوعات المرتبطة بالرؤية الاقليمية لقطاع الطيران وما يشهده من معدلات نمو مستمرة.
وستكون أبوظبي خلال فترة انعقاد الملتقى محط أنظار المعنيين بشؤون الطيران عالمياً، حيث تستضيف العاصمة أكثر من 2800 مديراً تنفيذياً وشخصيةً رفيعة وقيادية من المطارات العالمية والإقليمية، ومجالس إدارات أبرز شركات الطيران والسياحة من أكثر من 80 دولة حول العالم، كما يتوقع أن يحضر الحدث 10 وزراء سياحة من دول عدة.
ومع تأكيد حضور 90 مدير شركة طيران ومطار عالمي، من المتوقع أن تسجل الدورة الثامنة عشر من الملتقى العالمي رقماً قياسياً جديداً من ناحية حضور هذا العدد من خبراء الطيران في مكان واحد، ما يؤكد الإمكانات التنظيمية لأبوظبي التي مكنتها من احتضان هذا الحدث.
وقال جيمس بينيت، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للمطارات: "أصبح مستقبل قطاع الطيران العالمي مرتبطاً بشكل وثيق بتطوير مسارات جوية جديدة حول العالم، ما ينعكس بشكل مباشر على اقتصادات مدن ومناطق عالمية عديدة. ومع وصول العائدات السنوية لمساهمة الإنفاق السياحي على الخدمة اليومية الإضافية الطويلة لحوالي 100 مليون درهم، فإننا في شركة أبوظبي للمطارات ندرك الفوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للمسارات الجوية الجديدة، ومساهمتها الإيجابية على تنمية القطاعات السياحية والتجارية والاستثمارية في الإمارة".
وأضاف: " يعزز إطلاق مسارات جوية جديدة من الأهمية المتزايدة لمطار أبوظبي الدولي كمركز عالمي رائد لحركة الطيران. وتمثل استضافتنا لهذه الفعالية العالمية فرصة فريدة لأبوظبي لدعم ازدهار الاقتصاد المحلي وصناعة الطيران بشكل عام، ونتطلع لتكوين شراكات مميزة مع مطارات وشركات طيران جديدة انطلاقاً من أبوظبي".
وحول الانعكاسات الإيجابية للملتقى على أبوظبي، أوضح بينيت: "ستسهم فعاليات ملتقى المطارات وشركات الطيران العالمية بلا شك في ترسيخ صورة أبوظبي وجهةً عالميةً مزدهرةً لحركة الطيران ومركز جذب مميز لقادة وكبار رجال المال والأعمال حول العالم. ونتوقع تحقيق الإمارة خلال فترة انعقاد الملتقى لعائدات بقيمة 17 مليون درهم نتيجة الإنفاق السياحي للمشاركين، ما ينعكس بشكل إيجابي ومباشر على شركائنا في قطاعي الضيافة والمواصلات تحديداً وعلى اقتصاد الإمارة بشكل عام".
يستقطب الحدث مشاركة وزراء سياحة دول عدة مثل المكسيك ، واليونان، وسان مارينو، وإقليم سراواك الماليزي، وترينيداد وتوباغو، وجزر سيشيل، وجنوب أفريقيا والفلبين وغيرها، حيث يستعرض العديد من المشاركين مجموعة من القضايا المرتبطة بوجهات الطيران، ضمن برنامج نقاشات الملتقى حول المسارات الجوية للطيران والوجهات السياحية العالمية.
وتتضمن قائمة الوفود الرفيعة من كبار الشخصيات والخبراء من شركات الطيران والمطارات العالمية المشاركين في الحدث، وفوداً من مطار مونتريال، ومطار البحرين الدولي، ومطار دالاس فورت وورث الدولي، ومجموعة مطار مانشستر، ومطار سانت بطرسبرغ بولكوفو الدولي، ومطارات لوس أنجلوس وورد وغيرهم من المشاركين من مختلف أنحاء العالم.
يذكر أن ملتقى المطارات وشركات الطيران العالمية الثامن عشر سيشهد على هامش فعالياته تنظيم قمة "روتس" العالمية للتطوير الاستراتيجي، إلى جانب مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تسهم في تشكيل وتعزيز العلاقات بين المشاركين من المطارات وشركات الطيران العالمية ومختلف قطاعات الطيران.