من منطلق الترويج عن قطاع الطيران والمطارات بين صفوف الشباب، ينظم مركز الخليج لدراسات الطيران، الهيئة التدريبية لشركة أبوظبي للمطارات، ندوة تعريفية بهذا القطاع وذلك لاستقطاب الطلاب وحثهم على الاندماج بهذه الصناعة في شهر مارس الماضي من مقره في مطار البطين للطيران الخاص. 

وقد شهد قطاع الطيران في الأعوام الأخيرة نمواً والذي من المتوقع أن يستمر في هذا المنحنى في العقود القادمة، مما ينوه إلى ضرورة الاستثمار في تطوير الكوادر المحلية وتنمية قدراتها لتوفير الخبرات اللازمة لإدارة وتشغيل هذا القطاع في المستقبل. ويلعب مركز الخليج لدراسات الطيران دور رئيسي هنا من خلال مبادراته في توعية المجتمع المحلي من الكوادر المستقبلية والتي كان منها مؤخراً تنظيم المركز للقاءات وجلسات تعريفية للعديد من طلبة الثانوية العامة وطلبة برامج الدبلوم الدارسين في مؤسسات التعليم العالمي بإمارة أبوظبي، لتعريفهم بقطاع صناعة الطيران وأحدث مستجدات وتطورات القطاع وما يحمله من مجالات وفرص وظيفية واعدة في المستقبل، وكان ذلك الشهر الماضي على هامش فعاليات معرض أبوظبي للطيران الخاص 2013.

وأتى تنظيم الجلسات في إطار استراتيجية المركز الهادفة للمساهمة في تطوير قطاع الطيران في الدولة والمنطقة، وتعريف الكوادر الوطنية بالمجالات الواسعة في قطاع الطيران. وشهدت الجلسات مشاركة أكثر من 120 طالباً من تخصص هندسة الطيران في كليات التقنية العليا، ومجموعة من طلبة الثانوية العامة من مدرسة الإمارات الوطنية، حيث قام عدد من المختصين من المركز بتقديم شرح متكامل حول تطور قطاع صناعة الطيران، والأدوار الحيوية التي يمكن أن تساهم بها الكوادر الشابة لدفع عجلة التنمية في القطاع وترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كوجهة لصناعة الطيران .


 وقال المهندس أوس الخنجري، مدير عام مركز الخليج لدراسات الطيران: "يلعب قطاع الطيران دوراً أساسياً في ربط الأماكن والأشخاص والأمم والثقافات معاً. وتعد صناعة الطيران من الصناعات الحيوية الداعمة لاقتصاد دولة الإمارات بمساهمات مباشرة وغير مباشرة في الناتج المحلي الإجمالي بما يتجاوز 14.7 بالمائة، وهو قطاع يوظّف حالياً أكثر من 433 ألف شخص. ومن المتوقع أن تتزايد مساهمة قطاع الطيران في الاقتصاد الوطني مع تنامي مكانة الدولة كمركز عالمي رائد للطيران". 

وأضاف: " أتت مبادرة مركز الخليج لدراسات الطيران لتنظيم الجلسات واللقاءات التوعوية للطلبة، للتعريف بالمجالات الوظيفية المختلفة في قطاع الطيران التي تتجاوز العمل كطيّار أو مضيف جوي، وتسليط الضوء على أحدث مستجدات وتطورات القطاع. وهناك اليوم العديد من التخصصات الوظيفية المتنوعة في صناعة الطيران مثل، مراقبة حركة الطيران، والعمليات، والتسويق وغيرها. ونأمل أن تكون هذه الجلسات قد أسهمت في فتح آفاق جديدة أمام هؤلاء الطلبة لاختيار مهنة المستقبل في هذا القطاع الرائد الذي يشهد معدلات نمو مستمرة".

وشملت قائمة الموضوعات التي تمت مناقشتها في الجلسات المقدمة للطلبة العديد من المواضيع مثل، مستقبل صناعة الطيران، ورؤية أبوظبي 2030 وقطاع الطيران، واستدامة نمو قطاع الطيران في الشرق الأوسط، ومقارنة الطيران التجاري بالطيران الخاص، والفرص الوظيفية العديدة في قطاع الطيران التي تتجاوز وظائف الطيارين أو المهندسين.

كما نظم مركز الخليج لدراسات الطيران للطلبة المشاركين جولة تعريفية في معرض أبوظبي للطيران الخاص، المعرض الأول من نوعه المتخصص في شؤون الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط، لمشاهدة أحدث الطائرات المعروضة وآخر التقنيات والحلول المبتكرة في قطاع الطيران، ولقاء مجموعة من الشخصيات القيادية، والشركات العالمية العاملة في مجال الطيران.