توفر الإمكانات لتنمية البنية التحتية للمطارات , في حين يستعد الشرق الأوسط للنهوض لكي يصبح المركز الرئيسي العالمي للسفر الجوي .
كان نمو صناعة الطيران في الشرق الأوسط ملحوظ في الأونة الأخيرة ، وقد تضاعفت نتيجة لتأثير التباطؤ الاقتصادي العالمي على مناطق أخرى . وعلى الرغم من هذا التباطؤ ، فقد توسع نطاق صناعة الطيران في المنطقة .
ومن المتوقع أن يبقى هذا التوسع في تزايد . مما يتطلب تعزيز المنشآت ، وبالتالي الحاجة إلى تطوير البنية التحتية للمطارات.
لقد صدر تحليل جديد من فروست أند سوليفان ، يرى أن المطارات في الشرق الأوسط سوف تستثمر 86 مليار دولار في خطط التوسع . وقد يتضاعف المبلغ بعد عام 2025 ،بوجود المطارات الرئيسية في المنطقة والتي تسعى وراء هدفها لتصبح محطات عالمية .
"يعزى ظهور الشرق الأوسط كمركز عالمي في المستقبل , لتوسيع ال 12 مطار الرئيسي في جميع أنحاء المنطقة , والتي تشكل أكثر من 90 % من مجموع الاستثمارات في المنطقة والذي يقدر ب 86 مليار دولار ".
تدارست "فروست أند سوليفان" بحوث المحلل (جوتام راتان كنال) , واضافت ان "التباطؤ الاقتصادي الحالي لا يؤثر على صناعة الطيران التجاري في الشرق الأوسط بالاضافة لأنشطة تنمية المطارات , حيث أنها ستستمر على الرغم من التباطؤ ويتم تمويل معظم أنشطة التوسع من قبل الحكومات في هذه البلدان " .
وينعكس الأثر التراكمي لهذه العوامل على الإحصاءات المتعلقة بنمو السوق , ومن المتوقع أن تنمو حركة الركاب ، وحركة الشحن، وحركة الطائرات عبر المطارات الرئيسية في المنطقة , بمعدل نمو سنوي مقداره (8.5% )،(8.7%) و(4.8%) على التوالي من 2008 حتي 2015.
ومن المتوقع أن يكون الشرق الأوسط , المنطقة الوحيدة التي ستشهد زيادة في حركة المرور , نتيجة لتزايد الطلب على السفر الجوي في تلك المنطقة .
مطارات الشرق الأوسط وسوق البنية التحتية ، مترابطة مع بعضها بعضا في النمو في حركة المرور في هذه المراكز العالمية الصاعدة , على الرغم من قدرة ال 12 مطار التي في المنطقة , من التعامل مع غالبية حركة مرور الطائرات ، الا أنها لا تملك القدرة على تلبية الأعداد المتزايدة ، وبالتالي دعت إلى توسيع النطاق , مع 57% من الاستثمارات التي خصصت لتوسيع البناء والمحطة ، ومن المتوقع أن توفر المنطقة إمكانيات كبيرة لمستثمري البنية التحتية الخاصة. ومع ذلك ، تعد واحدة من الاهتمامات الرئيسية للسوق وهي قلة الأراضي , وثمة عامل آخر رئيسي يهدد آفاق السوق هو عدم التجانس السياسي في المنطقة .
"من الضروري للحكومات أن تحدد بوضوح حدودها , وتتصرف وفقا لرفاهية الصناعة في المنطقة ، و من جهته " غوتام راتان كنال , فقد حذر بقوله :- "ونقص العمالة الماهرة تقنيا وتكاليف العمالة غير مجدية وندرة الأراضي من المرجح أن تعرقل نمو السوق في المنطقة " .
(ويعتبر نماذج (البناء - التشغيل - النقل (BOT) للتوسع ، مع منح امتياز للشركات الخاصة ، كحل للتغلب على هذه التحديات . والمستثمرين من القطاع الخاص الذين لديهم دعم حكومي يكونوا في وضع أفضل لتنفيذ وتشغيل توسيع الخطط بسلاسة .
" إن سلطات الطيران المدني في المطارات المعنية تحتاج إلى دراسة مشاركة القطاع الخاص في توسيع وتشغيل المطارات من أجل نفوذ الكفاءة التشغيلية " - كما صرح غوتام راتان كنال .