الاتحاد للطيران والحكومة الصربية تكشفان النقاب عن اتفاقية شراكة استراتيجية لتعزيز عمليات وأداء الناقل الوطني الصربي مستقبلاً


الخميس, 01 آب 2013

أعلنت الاتحاد للطيران، عن خططها للاستحواذ على ما يصل إلى 49 في المائة من حصص الملكية في شركة "جات إيروايز" الصربية. كما كشفت الاتحاد للطيران التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها عن حصولها على عقد إدارة لمدة خمس سنوات في الناقل الوطني لجمهورية صربيا. 

وتمثل صفقة الاستحواذ وعقد الإدارة عنصرين رئيسيين من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية واسعة النطاق المبرمة بين الاتحاد للطيران والحكومة الصربية، والتي تشمل توفير أسطول من الطائرات الجديدة، وتقديم شبكة جديدة متكاملة من الوجهات الدولية والتي من شأنها أن تجتذب أعداداً كبيرة من المسافرين بغرض العمل أو الترفيه إلى صربيا.

ويأتي الإعلان عن هذا الاتفاق الهام في أعقاب إطلاق الاتحاد للطيران لخدمة الرحلات بين أبوظبي وبلغراد في يونيو/حزيران الماضي، وسوف يؤدي إلى توطيد علاقات التجارة والاستثمار بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية صربيا إلى جانب تعزيز القطاع السياحي في كلا البلدين.

وقد تم الإعلان عن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية خلال مؤتمر صحفي انعقد في بلغراد اليوم الخميس الموافق الأول من أغسطس 2013، وضم كلا من جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، وألكسندر فوتشيتش، نائب رئيس الوزراء الصربي.

وفي إطار الاتفاقية، سوف توفر الاتحاد للطيران قرضاً بقيمة 40 مليون دولار أمريكي، على أن يتم تحويلها إلى حصص ملكية في الأول من يناير 2014، وذلك شريطة الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة. وسوف تضخ الحكومة الصربية بدورها رأس مال يعادل نفس المبلغ. 

وسوف تقدم كل من الاتحاد للطيران والحكومة الصربية كذلك تمويلاً إضافياً في صورة قروض من المساهمين وغيرها من آليات التمويل بقيمة تصل إلى 60 مليون دولار أمريكي للوفاء بمتطلبات رأس المال العامل ولدعم تطوير شبكة الوجهات لشركة الخطوط الجوية الصربية الجديدة.

وبهذه المناسبة، صرّح السيد جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، قائلاً "يسعدنا أن نرحّب بانضمام شركة الخطوط الجوية الصربية إلى تحالفنا للشركاء بالحصص ونتطلع قُدماً للعمل سوياً بصورة بنّاءة معها ومع المساهمين فيها لبناء شركة طيران مستدامة وقادرة على المنافسة وتحقيق الربحية".

وأضاف "إلى جانب التوسع في نطاق العمل، يوفر نموذج العمل الشهير الذي نتّبعه منصة عمل فريدة لتحقيق تضافر الجهود ووفورات التكلفة والتي من شأنها أن تعود بالنفع الوفير على الخطوط الجوية الصربية ولاسيما مع مضي شركة الطيران الجديدة قُدماً في أعمالها".

وتابع بالقول "سوف يتعين علينا اتخاذ قرارات صعبة غير أن الاستثمار المالي الذي تقدمه الاتحاد للطيران والحكومة الصربية، إلى جانب التأثير الإيجابي المتحقق من خبرات وكفاءات إدارتنا المشتركة، سوف يضمن لشركة الطيران هذه، بما تحمله من تاريخ مشرّف، أن يكون لها مستقبل أكثر إشراقاً". 

وبدوره، عقّب ألكسندر فوتشيتش، نائب رئيس الوزراء الصربي، بالقول "لا ريب أن السمعة المرموقة والقوة المالية والاستقرار الذي تتمتع به الاتحاد للطيران سوف يثمر عن تحقيق منافع كبيرة لشركة الخطوط الجوية الصربية ونحن سعداء للغاية لإطلاق هذه الشراكة الاستراتيجية. وفي القريب العاجل، سوف يستفيد المسافرون الجويون من وإلى صربيا من مجموعة لا حصر لها من المنتجات والخدمات الجديدة". 

وأضاف "سوف توفر هذه الشراكة للمسافرين شبكة وجهات واسعة وقدرات ربط أكثر سلاسة، كما سوف تؤدي كذلك إلى تعزيز وتحسين القدرات التنافسية للشركتين وذلك مع توطيد أواصر العلاقات بين الشركتين على مدار الأشهر القادمة".