مجموعة الإمارات تعلن عن أرباحها نصف السنوية
الإثنين, 12 تشرين الثاني 2012
أعلنت مجموعة الإمارات اليوم عن أرباحها نصف السنوية، التي واصلت النمو على الرغم من استمرار الضغوط الاقتصادية واستمرار أسعار النفط عند مستويات مرتفعة.
وسجلت مجموعة الإمارات أرباحاً صافية قدرها 2.1 مليار درهم (575 مليون دولار أميركي) عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية المنتهية في 30 سبتمبر (أيلول) 2012، بارتفاع نسبته 68% عن ذات الفترة من السنة الماضية التي كانت الأرباح عنها 1.3 مليار درهم (343 مليون دولار أميركي).
وواصلت عائدات المجموعة والدخل التشغيلي الارتفاع مسجلة 38.2 مليار درهم (10.4 مليارات دولار)، بنمو نسبته 16% عن نفس الفترة من السنة الماضية. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ مجموعة الإمارات التي تتجاوز العائدات في فترة ستة أشهر مستوى العشرة مليارات دولار. وحافظت المجموعة على مركزها المالي القوي، حيث سجلت أرصدتها النقدية 15.2 مليار درهم (4.1 مليارات دولار) في 30 سبتمبر (أيلول) 2012 مقابل 17.6 مليار درهم (4.8 مليارات دولار) في 31 مارس (آذار) الماضي. وجاء الفارق في الأرصدة النقدية بقيمة 2.4 مليار درهم نتيجة لقيام المجموعة بتسديد صكوك بقيمة ملياري درهم استحقت الدفع في يونيو (حزيران) 2012.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: "جاء أداؤنا نصف السنوي القوي نتيجة للعمل الدؤوب وجهودنا للمحافظة على مسار النمو على الرغم من التحديات وصعوبة الظروف المحيطة. لقد واصلنا الاستثمار في البنية الأساسية لطيران الإمارات ودناتا، واستمرت هذه الاستثمارات في إعطاء أكلها".
وعلى الرغم من التحديات المحيطة بالبيئة التشغيلية، فقد واصلت مجموعة الإمارات الاستثمار في توسيع قاعدة مواردها البشرية، التي سجلت نمواً بنسبة 8% في ستة أشهر فقط لتصل إلى نحو 68 ألف موظف.
وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، تسلمت طيران الإمارات 13 طائرة جديدة (10 طائرات بوينج 777 وطائرتين من طراز إيرباص A380)، وسوف تتسلم 15 طائرة أخرى خلال النصف الثاني أي بحلول نهاية السنة المالية الجارية في 31 مارس (آذار) 2013. ومع استمرار نمو الأسطول، تواصل طيران الإمارات توسيع شبكة خطوطها، حيث بدأت خدمة خمس محطات جديدة انضمت إلى 10 محطات أخرى أضيفت إلى الشبكة منذ 30 سبتمبر (أيلول) 2011 بمجموع 15 محطة جديدة.
وعلى الرغم من الأزمات الاقتصادية والاضطرابات السياسية والقيود البيئية التي تسود العالم، فإن الناقلة مستمرة في الربحية، حيث سجلت في النصف الأول من السنة المالية أرباحاً صافيةً قدرها 1.7 مليار درهم (464 مليون دولار)، بنمو نسبته 104% عن أرباح الفترة المناظرة من السنة الماضية التي بلغت 836 مليون درهم (228 مليون دولار).
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: "لا تزال طيران الإمارات ماضية في نموها وتوسعاتها العالمية على الرغم من التقلب في أسعار صرف العملات واستمرار الارتفاع في أسعار النفط التي تستأثر بما نسبته 39% من إجمالي إنفاقنا بتراجع نقطتين مئويتين عن السنة الماضية. وقد شكل عدم استقرار السوق خلال الأشهر الستة الماضية اختباراً لطيران الإمارات، التي أثبتت أنها على مستوى التحدي، والدليل هو ما حققناه من نتائج إيجابية".
وتشغل طيران الإمارات أسطولاً حديثاً يضم أكبر عدد من طائرات الإيرباص A380 والبوينج 777، وتواصل توسيع شبكتها العالمية، حيث تخدم (كما في 30 سبتمبر) 126 مدينة في 74 دولة ضمن قارات العالم الست مقارنة مع 114 مدينة في 67 دولة العام الفائت. ومنذ 1 أبريل (نيسان) 2012، أطلقت طيران الإمارات خدمات جديدة إلى كل من مدينة "هو شي منه" وبرشلونة ولشبونة وأربيل وواشنطن. وقد أضافت في النصف الثاني أديليد في 1 نوفمبر، وسوف يليها كل من ليون وبوكيت ووارسو والجزائر.
وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، عززت طيران الإمارات شبكة المحطات التي تخدمها بطائرة الإيرباص A380 لتصل إلى 20 محطة، حيث أضافت كلاً من طوكيو وأمستردام وملبورن.
وحققت العمليات التجارية لطيران الإمارات نمواً قوياً في النصف الأول من السنة المالية 2012/ 2013، سواء من حيث الطاقة المتاحة أم من حيث الحمولة الحقيقية، وذلك على عكس الاتجاه التراجعي الذي تشهده صناعة الطيران العالمية. فقد نمت الطاقة، التي تقاس بالعائد الكيلومتري على المقعد، بنسبة 17.3%، في حين سجلت حمولة الركاب، التي تقاس بالعائد الكيلومتري على الراكب، نمواً بنسبة 17.8%، وحافظت ملاءة المقاعد على مستوياتها العالية فوق 80%، أي أعلى قليلاً من العام الفائت حيث كانت 79%. ومنذ 1 أبريل 2012 نقلت طيران الإمارات 18.7 مليون راكب بزيادة نسبتها 15.4% عن نفس الفترة من السنة السابقة. كما سجلت كميات الشحن المنقولة نمواً بنسبة 16% على عكس الاتجاهات العالمية التي تشهد تراجعاً.
وسجلت عائدات طيران الإمارات، بما في ذلك دخل العمليات الأخرى، 35.4 مليار درهم (9.7 مليارات دولار) بارتفاع نسبته 17% عما تم تحقيقه في العام الماضي حيث كانت العائدات 30.2 مليار درهم (8.2 مليارات دولار)، وبما يعكس حصيلة قوية للركاب في ظل استمرار أسعار الوقود عند مستويات مرتفعة.
وخلال صيف 2012، واصل القطاع المالي العالمي منح طيران الإمارات ثقته العالية، حيث نجحت الناقلة في ترتيب تمويلات لأربع طائرات إيرباص A380 باستخدام سوق الائتمان في الولايات المتحدة، وهي المرة الأولى لناقلة غير أميركية منذ سنوات عديدة.
وواصلت دناتا نموها عبر العالم والاستثمار في البنية الأساسية، حيث بلغت عائداتها بما في ذلك الدخل من عمليات أخرى 3.9 مليارات درهم (1.1 مليار دولار) بنمو نسبته 9% مقارنة بعائدات الفترة ذاتها من السنة الفائتة حيث كانت العائدات 3.6 مليار درهم (968 مليون دولار). وهذه هي المرة الأولى في تاريخ دناتا، الممتد منذ 53 عاماً، التي تتجاوز عائداتها مليار دولار في ستة أشهر.
وخلال السنة المالية، ارتفعت التكاليف التشغيلية لدناتا بنسبة 11% إلى 3.4 مليارات درهم (940 مليون دولار) نظراً لارتفاع تكاليف العمليات في الأسواق العالمية. وشهدت أرباح دناتا تراجعاً طفيفاً بنسبة 4% مسجلة 407 ملايين درهم (111 مليون دولار)، وهو أداء إيجابي في ضوء التحديات العالمية الكبيرة التي تشهدها صناعة الطيران العالمية.
وساهمت عائدات خدمات السفر بالنصيب الأكبر من إجمالي عائدات دناتا، وذلك نتيجة إدماج عمليات "ترافيل ريبابليك" للمرة الأولى خلال الأشهر الستة الأولى، حيث تملكتها دناتا في ديسمبر 2011.
وشهدت دناتا للشحن أيضاُ نمواً جيداً حيث نمت عائداتها بنسبة 5% إلى 524 مليون درهم (143 مليون دولار) نتيجة لزيادة كميات الشحن التي تمت مناولتها في مطار دبي الدولي ومطار تشانغي في سنغافورة بنسبة 5% إلى 791151 طناً.
وساهمت عمليات دناتا لتموين الطائرات في إجمالي العائدات بما قيمته 1.4 مليار درهم (377 مليون دولار). وبلغ عدد الوجبات التي وفرتها 27.5 مليون وجبة خلال الأشهر الستة الأولى، بتراجع طفيف نسبته 2.4% مقارنة بالنصف الأول من العام المنصرم.
وسجلت عائدات دناتا لخدمات المطار زيادة بنسبة 4% إلى 1.2 مليار درهم (324 مليون دولار)، وذلك نتيجة لنمو العمليات في مطار دبي الدولي ومطار تشانغي في سنغافورة. وازدادت أعداد الطائرات التي قدمت دناتا خدمات مناولة لها إلى 130684 طائرة بنمو نسبته 5.6%.
ألرجوع الي الصفحة السابقة