مع قرب انطلاق خدمة طيران الإمارات الجديدة إلى مدينة ليون، التي ستصبح ثالث محطة للناقلة في فرنسا بعد باريس ونيس، تستعد "الإمارات للشحن الجوي" ، ذراع الشحن التابعة لطيران الإمارات، لتعزيز عملياتها في فرنسا وتوفير مزيد من الفرص التجارية مع مختلف محطات شبكة الناقلة، التي يبلغ عددها 126 مدينة.
وتبدأ طيران الإمارات اعتباراً من 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل تشغيل خمس رحلات أسبوعياً بين دبي وليون باستخدام طائرة من طراز إيرباص A340- 500 توفر طاقة شحن قدرها 15 طناً في كل اتجاه. وبذلك ترتفع طاقة الشحن التي توفرها "الإمارات للشحن الجوي" من وإلى فرنسا إلى أكثر من 52 ألف طن سنوياً. وبالإضافة إلى الخدمة الجديدة المنتظرة، تشغل طيران الإمارات حالياً 19 رحلة أسبوعياً إلى باريس و7 رحلات في الأسبوع إلى مدينة نيس.
وسوف تصبح ليون المحطة رقم 35 لطيران الإمارات في أوروبا، حيث ستساهم الخدمة الجديدة في تعزيز حركة الشحن الدولية في فرنسا، التي سجلت نمواً كبيراً منذ بدأت "الإمارات للشحن الجوي" عملياتها هناك. ففي السنة الماضية، نقلت الإمارات للشحن الجوي 21 ألف طن من الصادرات الفرنسية بنمو نسبته 26بالمائه مقارنة مع السنة المالية 2007/ 2008، حيث بلع مجموع ما نقلته في ذلك العام 15600 طن.
وقال رام منن، نائب رئيس أول دائرة الشحن الجوي في طيران الإمارات: "تعد ليون مركزاً تجارياً رئيساً في فرنسا، حيث تأتي بعد باريس مباشرة. ومع توقعات النمو المتفائلة للتجارة الدولية وتوفر شبكة ممتازة للنقل البري بالشاحنات من مطار ليون إلى مختلف المراكز الأوروبية، فإننا على ثقة من أن خدمتنا الجديدة سوف تعزز حركة التجارة في المناطق المجاورة بدرجة كبيرة".
وأضاف: "مع انطلاق خدمة ليون، فإننا سوف نوفر طاقة شحن من وإلى فرنسا تزيد على 1000 طن أسبوعياً على 31 رحلة ركاب تخدم باريس ونيس وليون. إننا نعتبر فرنسا نقطة تجارية رئيسة للإمارات للشحن الجوي، ونتوقع أن يكون هناك طلب كبير على مجموعة منتجات متنوعة من وإلى ليون، التي نثق في أنها سوف تشكل إضافة نوعية لشبكتنا الأوروبية".
واستطرد منن قائلاً: "مع شبكة خدماتنا المكثفة التي تربط مراكز الأعمال في فرنسا واوروبا مع الشركاء والفرص التجارية في غرب آسيا والشرق الأوسط وأستراليا وأفريقيا والشرق الأقصى، فإن لدينا القدرة على دعم فرص الانتعاش الاقتصادي في القارة الأوروبية من خلال تسهيل حركة التجارة الدولية مع الشركاء التجاريين وفتح أسواق جديدة ضمن شبكة خطوطنا دائمة التوسع".
وتشمل البضائع المتوقع نقلها إلى ليون المنتجات الجلدية والملابس الجاهزة والمنسوجات والأدوية والإلكترونيات، في حين تشمل الصادرات قطع الغيار والإلكترونيات وغيرها.
وسوف تغادر رحلة طيران الإمارات "ئي كيه 81" دبي أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والجمعة والسبت في تمام الساعة 2:35 ظهراً وتصل إلى ليون عند الساعة 7:00 مساءً. في حين تقلع رحلة العودة "ئي كيه 82" من ليون الساعة 9 مساء نفس الأيام لتصل إلى دبي الساعة 6:15 من صباح اليوم التالي.
تشتهر "الإمارات للشحن الجوي" باعتماد أرقى المعايير من حيث جودة المنتجات التي تدعم التجارة العالمية ونقل الشحنات، ونيل رضاء العملاء من خلال الابتكار والمرونة والتطوير الدائم للخدمات. وخلال السنة المالية 2011/ 2012، حققت الإمارات للشحن الجوي، على عكس ما تشهده الصناعة عالمياً، نمواً في عائداتها بنسبة 8.4بالمائه عن السنة السابقة لتبلغ 9.5 مليارات درهم (2.6 مليار دولار) ، وذلك نتيجة زيادة الكميات التي نقلتها، ونمو حصيلة الشحن بنسبة 5.4بالمائه. وبينما تراجعت شحنات العديد من الناقلات العالمية، ارتفعت الكميات التي نقلتها الإمارات للشحن الجوي بنسبة 1.7بالمائه إلى 1.79 مليون طن.
وتلعب عائدات الإمارات للشحن الجوي، التي ساهمت بنسبة 16.2بالمائه من إجمالي عائدات الناقلة المتأتية من النقل خلال السنة المالية، دوراً مهماً في عمليات طيران الإمارات. وضم أسطول الإمارات للشحن الجوي في نهاية السنة المالية ثماني طائرات.
وتستخدم ذراع الشحن في طيران الإمارات طاقات الشحن التي تتيحها عنابر طائرات أسطولها المكون حالياً من 188 طائرة، بما في ذلك 8 طائرات شحن (خمس طائرات بوينج 777 F، وطائرتا بوينج 747-400ERF وطائرة بوينج 747-400F).