الملكية الأردنية تحتفل بدخول عامها الخمسين (اليوم) بحضور مسؤولي الجهات الرسمية العاملة في المطار
السبت, 15 كانون الأول 2012
أقامت الملكية الأردنية احتفالاً رمزياً بمناسبة يوبيلها الذهبي بمطار الملكة علياء الدولي لإزاحة الستار عن شعار الخمسين عاماً الذي وضعتهُ الشركة على الطائرة المتوجهة من عمّان إلى بيروت ، باعتبار العاصمة اللبنانية كانت الوجهة الأولى لطائرة (عالية) في مثل هذا اليوم من عام 1963 إيذاناً بإطلاق الناقل الوطني للأردن .
وقام بإزاحة الستار عن الشعار رئيس مجلس إدارة الملكية الأردنية المهندس ناصر اللوزي والمدير العام / الرئيس التنفيذي المهندس عامر الحديدي وعضو مجلس الإدارة العين عقل بلتاجي بحضور مسؤولي الجهات الرسمية العاملة في المطار والمسافرين إلى بيروت وموظفي الشركة .
وقال المهندس اللوزي أن الإحتفال بهذه المناسبة على الطائرة المتوجهة إلى بيروت والمسافرين الذين على متنها لهُ دلالات رمزية تعكس عمق علاقات الأخوة القائمة بين الأردن ولبنان الشقيق كما جميع البلدان العربية الأخرى ، مشيراً إلى أن القاهرة والكويت كانتا المحطتين التاليتين للملكية الأردنية يوم تأسيسها ، فيما تتابعت باقي العواصم والمدن العربية في الفترة اللاحقـة حتى أصبحــت شبكة الملكية الأردنية اليوم تغطي نحو 60 وجهة حول العالم .
وأضاف أن جلالة المغفور لهُ الملك الحسين بن طلال طيّب الله ثراه حين أطلق شركة (عالية)ـ كما كانت تسمى آنذاك ـ يوم الخامس عشر من شهر كانون الأول من عام 1963 ، أرادها أن تكون الناقل الوطني للمملكة الأردنية الهاشمية لتسهم في نهضــة الأردن وتطوره وتعتبر جسراً للتواصل الحضاري والثقافي والإنساني مع شعوب العالم .
وأوضح اللوزي أن مسيرة الشركة حققت تطورات متتابعة عبر العقود الخمسة الماضية وإنجازات كبيرة على جميع الصعد ، سيما توسيع شبكة خطوطها وتحديث أسطول طائراتها وتطبيق آخر ما توصلت إليه صناعة النقل الجوي في المجالات الخدماتية والتكنولوجية والتجارية والهندسية ، حتى استطاعت أن تنتزع اعترافاً عالمياً ثميناً حين انضمت في عام 2007 إلى تحالف الطيران العالمي oneworld إلى جانب شركات طيران عالمية عملاقـة ما وسع الشبكة الجوية لتصل إلى أكثر من 850 مدينة عالمية .
وأكد أن الإنجازات المتلاحقة التي تحققت جاءت بفضل الدعم والتوجيه الملكي الذي تلقته الشركة عبر العقود الخمسة الماضية والذي تمت ترجمته على أرض الواقع بواسطة موظفيها المؤهلين والمدربين، معرباً عن فخر الشركة واعتزازها بالدور المحوري الذي تؤديه الشركة باعتبارها الناقل الوطني في ربط الأردن والمنطقة بالعالم الخارجي وعكس الصورة المشرقة عن الأردن وشعبه ورسالته أمام العالم .
وبيّن أن العام 2007 شهد إدراج أسهم الملكية الأردنية في بورصة عمان برأس مال قدره 84,4 مليون دينار ، بعد أن اكتملت عملية التخاصية وإعادة الهيكلة التي كانت بدأت منذ أن تحولت الملكية الأردنية إلى شركة مساهمة عامة في عام 2001 ، حيث يمتلك الأردنيون اليوم نحو 70بالمائه من الأسهم منها 26 بالمائه للحكومة الأردنية و10 بالمائه لمؤسسة الضمان الإجتماعي و3 بالمائه لصندوق القوات المسلحة ونسبة معينة منحتها الشركة لموظفيها مكافأة لهم على جهودهم الكبيرة التي بذلوها خلال السنين الماضية .
المدير العام / الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية المهندس عامر الحديدي قال أن الشركة عملت خلال السنوات الماضية على وضع خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى الإرتقاء بخدماتها في مختلف المجالات ، وقد كان أبرز ملامح تلك الخطة بالإضافة إلى تحديث أسطول الطائرات وتوسعة شبكة الخطوط زيادة عدد الرحلات وتحسين الخدمات الجوية والأرضية وزيادة دقة مواعيد إقلاع الطائرات وهبوطها ، وقد نجحت الشركة في تنفيذ هذه الخطة التي سارت بالتزامن مع تحول الملكية الأردنية إلى شركة مساهمة عامة مملوكة غالبية أسهمها للقطاع الخاص الأردني .
وأضاف أن التطور الملحوظ للشركة يتضح بمقارنة النتائج المالية والتشغيلية التي حققتها في عام 1964 مع النتائج المتوقع أن تحققها مع نهاية عام 2012، حيث ارتفع عدد المسافرين من 87 ألف مسافر في عام 1964 إلى أكثر من 3.3مليون مسافر في عام 2012 وارتفع عدد الرحلات من 4.193 رحلة إلى 39 ألف رحلة وزاد عدد الطائرات من طائرتين من نوع دارت هيرالد و(DC7)إلى 33 طائرة حديثة وعدد الوجهات من ثلاث هي بيروت والقاهرة والكويت إلى نحو 60 وجهة موزعة في أربع قارات اليوم .
وعلى صعيد نمو الموارد المالية والبشرية بيّن الحديدي أن الإيرادات المالية ارتفعت من مليون دينار في نهاية عام 1964 إلى حوالي 750 مليون دينار يتوقع أن تحققها الشركة مع نهاية العام الحالي، وهو ما يعكس الزيادة الكبيرة في إنتاجية الموظف الواحد التي ارتفعت من 4 آلاف دينار في عام 1964 إلى 169 ألف دينار في عام 2012 .
وبالنسبة للموارد البشرية زاد عدد العاملين في الشركة من 250 موظفاً عند التأسيس إلى حوالي 4500 موظفاً اليوم ، وهم على درجة عالية من التأهيل العلمي والتخصص الدقيق والخبرة في مجالات علوم الطيران المختلفة ، مؤكداً أن الملكية الأردنية تعتز بأنها أخذت دور الريادة في إرساء قواعد صناعة النقل الجوي في المنطقة وغدت معهداً متقدماً للتدريب والتأهيل في هذا المجال ومصدراً للعمالة في العديد من شركات الطيران العربية والعالمية والمحلية .
وأضاف أن الملكية الأردنية لا زالت في سعي مستمر لتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين وتسهيل إجراءات السفر ومواصلة تطوير قدرات ومهارات الموظفين من خلال الإستمرار في التدريب على الأساليب المثلى للتعامل مع المسافرين وكذلك إدخال أحدث الأنظمة المعلوماتية التي تتلاءم مع روح العصر وتنسجم مع ما هو مطبق في شركات الطيران العالمية ، سيما الأعضاء معها في تحالـف oneworld .
وبيّن الحديدي على صعيد تحديث الأسطول ان الشركة استكملت مع نهاية الشهر الماضي خطة تحديث الأسطول متوسط المدى التي بدأتها مطلع عام 2011 ، حيث استبدلت خمس طائرات كانت عاملة في الأسطول من الطرازين ايرباص 320 وايرباص 321 بخمس طائرات أخرى حديثة الصنع من ذات الطرازين ، كما أضافت طائرتين جديدتين من طراز ايرباص 320 بهدف زيادة السعة المقعدية بما يتلاءم مع تنامي الطلب على السفر عاماً بعد آخر .
وأشار إلى أنّ الخطة المستقبلية التي تعمل عليها الملكية الأردنية حالياً تقوم على الإستعداد لإدخال طائرات هي الأحدث والأكفأ في العالم من طراز بوينغ 787 (دريم لاينر) ، والتي من المنتظر أن تبدأ أولاها بالإنضمام إلى الأسطول تدريجياً اعتباراً من نهاية عام 2014 ويستمر دخولها على مدى أربع سنوات ، لافتاً إلى أن هذه الطائرات ستحل محل الطائـرات العاملة في الأسطول حالياً من الطرازات أيرباص340 330.
وأوضح أن اختيار الشركة لهذا الطراز جاء لأن هذه الطائرات تتمتع بمواصفات غاية في الدقة والراحة وكفاءة إقتصاديات التشغيل ، فهي مصنوعة من مادة (الفايبر) الخفيفة والعالية الجودة وكذلك من حيث حاجتها الأقل للصيانة وانخفاض استهلاكها للوقود ، فضلاً عن رحابة مقصورة الركاب واتساع نوافذ الطائرة التي تشعر المسافر بمزيد من الراحة والرفاهية أثناء الرحلة .
وفي مجال خدمة المجتمع اشار الحديدي أن رسالة الملكية الأردنية تقوم منذ تأسيسها على ترسيخ فكرة التفاعل الاجتماعي وضرورة تكامل الأدوار بين القطاعين العام والخاص لخدمة فئات المجتمع المختلفة، مشيراً إلى أن هذه الرسالة تجسدت في دعمها للهيئات الخيرية والمؤسسات التنموية ودعم النشاطات الرياضية والفنية والتعليمية، بالاضافة الى تنفيذ مبادرات خيرية إنسانية على مدار العام تهدف إلى إيصال المعونات إلى الأسر والفئات المحتاجة في مختلف محافظات المملكة .
يشار إلى أن الموقع الإلكتروني للملكية الأردنية يضع أمام المسافرين مختلف خدمات السفر التي توفر لهم الراحة وتغنيهم عن زيارة مكاتب مبيعات التذاكر والتي منها إمكانية حجز المقاعد وشراء التذكرة باستخدام بطاقات الإئتمان واستخراج بطاقة الصعود إلى الطائرة إلكترونياً وغيرها ، كما تعتبر مواقع التواصل الإجتماعي للشركة أدوات فاعلة للردود على أسئلة المسافرين واستفساراتهم بما يخص عمليات السفر .