القطرية ترفع دعوى قضائية بقيمة 600 مليون دولار
السبت, 29 كانون الأول 2012
لدى الناقلة طلبات شراء لأكثر من 250 طائرة تفوق قيمته
50 مليار دولار أمريكي. وتشمل طائرات بوينج 787 و777 وطائرات إيرباص A350 وA380 وA320 و بومبارديي
تعتزم الخطوط الجوية القطرية رفع دعوى قضائية بقيمة 600 مليون دولار ضد شركة ليندر دبيا إنتيريورس الألمانية الإماراتية LDI لتسببها في تأخر موعد افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد لمدة سنة تقريباً.
واضطلعت شركةLDI ببناء 19 صالة في مطار الدوحة الدولي مع حلول صيف العام 2012 ضمن عقد تفوق قيمته 250 مليون دولار إلا أنها فشلت في إنهاء المشروع ضمن الإطار الزمني المحدد له حيث كان من المفترض أن يفتتح المطار الجديد في ديسمبر 2012.
وصرّحت الخطوط الجوية القطرية التي ستشغّل المطار الجديد عند افتتاحه، أن تواني شركة LDI في إنجاز مهامها أثر بشكل كبير على مخططات الناقلة التوسعية حيث تسبب لها بخسائر فادحة في الأرباح وارتفاع تكاليف البناء وترتب الغرامات والأهم من ذلك التسبب في إزعاج المسافرين.
ووصفت الناقلة أداء شركة LDI بالضعيف للغاية حيث فشلت في تحقيق أهداف المشروع.
ومن المتوقع الآن افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد الذي تقدر تكلفة بنائه بـ15.5 مليار دولار، في النصف الثاني من العام 2013 وستكون القطرية المشغل الرئيسي له. ويعد المطار الجديد تحفة معمارية من شأنه أن يرفع سقف المعايير في صناعة الطيران العالمية.
وتسيّر الخطوط الجوية القطرية اليوم أسطولاً حديثاً مكوناً من 116 طائرة إلى 122 وجهة حول العالم وتعتزم مع حلول العام 2015 تسيير أكثر من 170 طائرة إلى أكثر من 170 وجهة.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمطار الدوحة الدولي الحالي 20 مليون مسافر سنوياً، 80 بالمائه منهم من مسافري الخطوط الجوية القطرية وحدها. وكان من المفترض أن يستوعب المطار الجديد توسعات الناقلة المتسارعة في حال أنجز في الوقت المحدد له.
وأوضح السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أن الأداء الضعيف لشركة LDI وعدم قدرتها على إتمام المشروع ضمن الفترة المحددة لذلك كان السبب الرئيسي وراء إلغاء الناقلة العقد المبرم بينها وبين شركة LDI ورفعها دعوى قضائية ضدها بقمية 600 مليون دولار.
وصرّح الباكر "نحن مستاؤون جداً من تقاعس شركة LDI في إنجاز مهامها ضمن الإطار الزمني المحدد لذلك وفقاً للعقد المبرم معها الأمر الذي تسبب في تأخر موعد افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد لسنة أخرى تقريباً."
وقال الباكر "كشركة طيران، تأثرت مخططاتنا التوسعية بشكل كبير بسبب هذا التأخير من حيث استلام طائرات جديدة وافتتاح وجهات جديدة والأهم من ذلك تسبب هذا التأخير في إزعاج كبير لمسافرينا ناهيك عن الخسائر في الأرباح التي تكبدتها الناقلة والشركات التابعة لها من بينها السوق الحرة القطرية والمطاعم وشركة المناولة الأرضية."
وأضاف "يعمل مطارنا الحالي بأقصى سعته ولا مجال لتطويره وتوسعته أكثر من ذلك، وقد كنا معتمدين على افتتاح مقرنا الجديد في مطار الدوحة الدولي الجديد هذا الشهر، وللأسف لم يتحقق ذلك. لقد بدأنا باختبار سير العمليات في المطار الجديد منذ موسم الصيف هذا العام وكل شيء يسير على ما يرام، والأمر الوحيد الذي يقف في طريق افتتاحه هو الصالات غير المكتملة."
وبإمكان المطار الجديد استيعاب ما يصل إلى 28 مليون مسافر سنوياً في المرحلة الأولى من افتتاحه ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من الضعف مع افتتاح المطار بالكامل عام 2018.
وتوقع الباكر أن تُرفع دعاوى قضائية ضد شركة LDI من قبل الجهات الأخرى التي تأثرت أيضاً بسبب هذا التعطيل.