وحضرت كوكبة من كبار الشخصيات والإعلاميين وموظفي المطار بالإضافة إلى المسافرين اللحظة المثيرة التي شهدت وصول طائرة دريملاينر الحديثة التابعة لشركة الخطوط الجوية القطرية إلى مطار الدوحة الدولي، مؤذنة ببدء حقبة جديدة في تاريخ الطيران بالشرق الأوسط. 

وانضم إلى السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، والذي كان على متن الطائرة، حوالي 100 مسافر كانوا على متن أولى رحلات الطائرة التي حلّقت على مدى 13 ساعة في رحلة مباشرة من سياتل على الساحل الغربي الأمريكي، والتي تعتبر مقر شركة بوينغ العملاقة. وكان من بين المسافرين عدد من الإعلاميين الدوليين وكبار المدراء من الخطوط الجوية القطرية وبوينغ، بالإضافة إلى عدد من ممثلي الشركات والموردين المستقلين الذين ساهموا في مشروع طائرة 787. 

وستمضي الطائرة بضعة أيام متوقفة في مطار الدوحة الدولي مما يتيح لموظفي المطار فرصة التجول فيها والاطلاع على مزاياها قبل أن تدخل حيز الخدمة والرحلات التجارية لتشغيل رحلات جوية مختارة بين الدوحة ودبي اعتباراً من 20 نوفمبر لمدة بضع أسابيع، ومن ثم تشغيلها للخدمة في واحدة من الرحلات الجوية اليومية الخمس إلى مطار لندن هيثرو. 

ومع انضمام المزيد من طائرات "دريملاينر" إلى الأسطول، سيتم تسيير الطائرة في خطوط للرحلات الجوية الطويلة الأخرى ومنها زيوريخ ودلهي وفرانكفورت.

وعقب وصول الطائرة إلى أرض الدوحة عقد الباكر مؤتمراً صحفياً عبّر فيه بالنيابة عن الخطوط الجوية القطرية عن فخره وسعادته بانضمام أحدث طائرات الركاب وأكثرها تطوراً إلى أسطول الشركة الذي بلغ مجموع طائراته 112 طائرة حديثة. 

وقال الباكر: "إنها لحظة تاريخية لبلادنا وشعبنا، وشرف عظيم لي أن أصل إلى أرض الوطن على متن أحدث طائرات الخطوط الجوية القطرية." 

وعزا الباكر تطور الخطوط الجوية القطرية لتصبح أفضل شركة طيران في العالم، إلى رؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، كما تحدث عن الدور الذي تلعبه طائرات بوينغ 787 الجديدة في تحقيق تلك الرؤية قائلاً: "بفضل الرؤية الملهمة لقائد البلاد حفظة الله، تمكنت الخطوط الجوية القطرية من تحقيق تطور مستمر لتصبح شركة عالمية تضع معايير التفوق في الخدمة والتميز في الأداء، لتعكس بذلك طموحات البلاد ونموها المتميز وتطورها السريع." 

وأضاف: "تمثل طائرات 787 الجيل الجديد من الطائرات المتطورة التي تتيح لنا تعزيز إمكانات تسيير الرحلات الطويلة فيما نحقق كفاءة أكبر في استهلاك الوقود وتخفيض التكاليف إلى جانب تزويد ركابنا بتجربة متميزة للسفر بأعلى مستويات الراحة والاسترخاء." 

وأوضح الباكر: "إنها لحظة رائعة لكل من شارك في مشروع طائرات 787 في الخطوط الجوية القطرية، فقد كرّسوا طاقاتهم وجهودهم لتصبح هذه اللحظة التاريخية واقعاً نعيشه، ولنحظى بفرصة مشاهدة هذه التحفة الهندسية عن كثب." 

ومن جانبه قال مارتي بينتروت، نائب رئيس بوينغ للمنتجات التجارية – المبيعات الدولية في الشرق الأوسط: "من جديد تعمل الخطوط الجوية القطرية وبوينغ في شراكة وثيقة تشهد تعاوناً رائعاً بين الشركتين من خلال برنامج طائرة 787." 

وأضاف: "لا شك في كون الطائرة الجديدة غيّرت مفاهيم الراحة والكفاءة التشغيلية في القطاع، ويسرني سعي الخطوط القطرية المستمر لتعزيز معايير الخدمة المتفوقة من خلال تقديم طائرات 787 الجديدة لتواصل ريادتها وتميزها في كافة جوانب عملها في القطاع."