تحدثت الخطوط الجوية القطرية خلال معرض آي تي بي برلين عن مخططات الناقلة وإنجازاتها للعام 2013، من أهمها افتتاح مطار حمد الدولي الذي سيحدث نقلة نوعية في صناعة الطيران على صعيد دولة قطر والعالم. 

وسيفتتح المطار الجديد الذي تبلغ تكلفة بنائه 15.5 مليار دولار أمريكي، على عدة مراحل بدءً من الأول من أبريل القادم وسيستخدمه بداية عدد محدود من شركات الطيران. وستنتقل عمليات الخطوط الجوية القطرية، الجهة المشغلة للمطار، إلى مطار حمد الدولي أواخر العام الحالي. 

وصرّح الباكر خلال مؤتمر صحفي عُقد في معرض آي تي بي برلين عن التطورات الجارية في دولة قطر والتي يلعب فيها الناقل الوطني دوراً محورياً خاصة في البنية التحتية لمطارها.


وصرّح الباكر أن الخطوط الجوية القطرية تتطلع لإتمام إجراءات انضمامها بالكامل إلى اتحاد ون وورلد، كما استفاض عن الشراكة الجديدة بين الناقلة ونادي برشلونة لكرة القدم التي ستدخل حيّز التنفيذ في صيف هذا العام. 

وقال الباكر "نحن نعيش أوقات مليئة بالحماس في الخطوط الجوية القطرية بشكل خاص ودولة قطر بشكل عام. يعد افتتاح مطار حمد الدولي إنجازاً هائلاً بالنسبة لدولة لها تاريخ قصير في صناعة الطيران. تتركز أعين المراقبين في صناعة الطيران حالياً على مطارنا الجديد لما يمتاز به من مرافق وخدمات وتكنولوجيا لا مثيل لها في العالم سترفع من سقف المعايير في صناعة الطيران. ونتطلع الشهر القادم للترحيب بأولى شركات الطيران التي ستستخدم المطار يليها بعد ذلك بقليل انتقال عمليات الشحن الجوي ورحلات الشحن. وفي أواخر العام الحالي، ستنقل القطرية جميع عملياتها إلى المطار الجديد."

وبإمكان مطار حمد الدولي في المرحة الأولى استيعاب 28 مليون مسافر سنوياً، وسيرتفع هذا العدد في المراحل الأخيرة من المشروع بعد العام 2015 إلى 50 مليون مسافر. وسيظل المطار الحالي مفتوحاً لخدمة المسافرين إلى حين انتقال عمليات الخطوط الجوية القطرية بالكامل إلى المطار الجديد."

ومن أبرز مزايا المطار الجديد وجود مساحات واسعة للسوق الحرة وصالات ركاب تفوق 40 ألف متر مربع إضافة إلى 41 بوابة صعود للطائرات وبوابات خاصة لطائرات الإيرباص A380 العملاقة ومبنى خاص لكبار الشخصيات ومسجد ذو تصميم مميّز ومجمع للشحن ومدرجين للطائرات أحدهما يعد الأطول في العالم وغيرها من المزايا الفريدة. 

وأضاف الباكر "يعد المطار الجديد تحفة معمارية في عالم الطيران ومن شأنه أن يقدم تجربة جديدة في السفر وتلبية المخططات التوسعية للقطرية التي تسيّر اليوم 121 طائرة إلى 125 وجهة حول العالم وتخطط لرفع هذا العدد إلى أكثر من 170 طائرة ووجهة في غضون ثلاثة أعوام. كان لتوسعاتنا دورٌ محوري في صناعة الطيران حيث نجحت على مر السنين في تلبية الطلب المتزايد من مسافري السياحة والأعمال. 

"قمنا حتى الآن بتدشين عدد من الوجهات حول العالم هي النجف في العراق والقصيم في المملكة العربية السعودية والعاصمة الكمبودية بنوم بنه وسنواصل توسعاتنا لهذا العام بتدشين كل من شيكاغو في أبريل وصلالة في مايو إضافة إلى تشنغدو في الصين التي سيعلن عن تاريخ تدشينها في وقت لاحق. ومع نهاية هذا العام نتوقع أن نصبح أعضاءً كاملين في اتحاد ون وورلد مما سيمكننا من الوصول إلى مدن أكثر حول العالم من خلال شركائنا الجدد من شركات الطيران. وفي هذا العام سيعلو اسم القطرية إلى مستوى آخر عالمياً من خلال شراكتنا الجديدة مع نادي برشلونة لكرة القدم. نحن نعيش دون شك أوقاتاً مليئة بالإثارة مع كل هذه التطورات الهامة."

وعن توسعات القطرية في ألمانيا، قال الباكر أن عملياتها شهدت نمواً منذ تدشينها قبل 15 عاماً حيث يبلغ عدد رحلات الركاب التي تسيّرها الناقلة حالياً إلى ألمانيا 35 رحلة أسبوعياً موزعة على ثلاث مدن رئيسية فيها - رحلتان يومياً إلى كل من فرانكفورت وميونخ، ورحلة يومياً إلى برلين.  

وعلى مدار الأشهر القليلة القادمة، تعتزم القطرية إطلاق رحلاتها إلى مجموعة متنوعة من الوجهات الجديدة، بما في ذلك شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية (10 أبريل)، وصلالة في سلطنة عُمان (22 مايو)، إضافة إلى تشنغدو الصين وغيرها من المدن الأخرى حول العالم التي سيتم الإعلان عن موعد تدشينها في وقت لاحق.