قام الناقل الوطني لسلطنة عمان بالتعاون مع شركة بوينغ العالمية في تنفيذ برنامج مهارات التدريب والتوظيف لخريجي الكلية التقنية العليا بمسقط حيث يهدف هذا البرنامج إلى تأهيل و تدريب حديثي التخرج من الكلية لسوق العمل، والعمل على تزويدهم بالمهارات الحياتية والعملية اللازمة في بيئة العمل. 

    يستهدف البرنامج تدريب 120 شاباً وشابة على عدة مراحل لمدة اسبوعين، ويتم تنفيذه من قبل مدربين مؤهلين في المجالات المحددة. ويركز التدريب على أساليب التعلم الحديثة التفاعلية التشاركية التي تصقل شخصية المشارك وتميزه عن غيره كما تعزز لديه روح التعاون والانتماء وإحترام الرأي الأخر والثقة بالنفس، إلى جانب إتاحة الفرصة للمشاركين لطرح وتنفيذ أفكارهم العملية وتطبيق المهارات.  إضافة الى برنامج تدريبي خاص  في مجال الريادة لتعريف الشباب بالمفاهيم والسلوكيات الريادية وتشجيعهم على بدء مشاريع خاصة بهم. 

    وشهد البرنامج التدريبي تفاعل مميز من الخريجين وأظهر حرصهم على تنمية وتطوير مهاراتهم الشخصية بعد التعرف على الطرق المثلى التي يجب أن يتحلى بها فريق العمل، وكانت الدورة بمثابة النواة الحقيقية للطلبة للتعرف على بيئات العمل المختلفة، وكيفية التميز في عالم اليوم المليء بالتنافس والذي لا يتألق فيه إلا الأفضل. 

   الدكتور أحمد بن عبدالمحسن الغساني عميد الكلية التقنية العليا أثنى على مباردة الطيران العماني وتعاونه مع جهات عالمية بهدف إستقطاب بيوت خبرات تدريبة من أجل المشاركة البناءة مع الجهات التعليمية بالسلطنة لإثراء الحركة التعليمية التقنية , والمساهمة بصقل قدرات ومهارات الخريجين ليكونوا جاهزين لبدء حياتهم المهنية والعملية. 

  وأضاف الغساني إنه وسعيا من الكلية التقنية العليا في تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الفرصة، سيتم  تنظيم معرض الوظائف لخريجي جميع الدورات التدريبية بهدف ربطهم بسوق العمل، ومساعدتهم  في الحصول على الوظائف المناسبة. 

    من جانبة قال الدكتور خالد بن عبدالوهاب البلوشي مدير أول الشؤون الحكومية والبيئة المستدامة بالطيران العماني، نحن فخورون جدا بتعاوننا مع شركة بوينج والكلية التقنية العليا من أجل إقامة مثل هذه البرامج التدريبية التي تسعى وبشكل خاص إلى بناء جيل عماني أكاديمي كفء قادر على الاضطلاع بكافة المسؤوليات المناطة به للمساهمة في المحافظة على إنجازات النهضة المباركة، وبلورة توجهات الحكومة الرشيدة التي تعتبر الكادر العماني المؤهل هو حجر الزاوية في مسيرة التنمية في سلطنة عمان.