بيان صحفي من شركة الخطوط الجوية الأفريقية بشأن حادث طائرتها إير باص A330
الثلاثاء, 12 آذار 2013
بتاريخ 28 فبراير 2013 م. أصدرت لجنة التحقيق التابعة لمصلحة الطيران المدني التقرير النهائي بشأن الحادث الذي وقع بتاريخ 12 مايو 2010 م. لطائرة شركة الخطوط الجوية الأفريقية نوع إير باص 330 المُسجلة تحت رقم: 5A-ONG وهي في مرحلة الاقتراب النهائي من مطار طرابلس الدولي لرحلتها رقم 771 القادمة من جوهانزبيرغ بجنوب أفريقيا.
وفي الوقت الذي تستلم فيه شركة الخطوط الجوية الأفريقية نسختها من ذلك التقرير تغتنم الفرصة لتثمن عالياً الجهود الكبيرة ، والعمل الشاق والمضني الذي تكبدته لجنة التحقيق ، وكل الأطراف المعنية - سواء منها المحلية أو الأجنبية - التي أعانتها ، و عملت معها ، أو دعمتها في انجاز مهمتها للوصول إلي الصيغة النهائية للتقرير رغم الظروف الصعبة التي شهدتها ليبيا بصفة عامة.
ولا يفوتها في هذه المناسبة أن تستحضر وتستذكر أرواح ركاب تلك الرحلة ، كما تستشعر آلام الأسى والحزن وفي ذات الوقت التعاطف والتضامن مع عائلاتهم وذويهم ، و تجدد ذكري شهداء الواجب من أبنائها أعضاء طاقمي القيادة ، والضيافة ، ورَجُليَ الأمن الذين توفاهم الله في ذلك الحادث سائلة الله العلي القدير لهم جميعاً المغفرة ، والرحمة ، والرضوان . لقد سارعت الخطوط الجوية الأفريقية فور وقوع الحادث لمساعدة عائلات الضحايا ، وتبعاً لذلك فقد توصلت عن طريق شركات التأمين لتسويات مالية مناسبة ومرضية مع تلك العائلات .
بالإشارة إلي التحليل، والنتيجة، والتوصيات الواردة في التقرير النهائي، تود شركة الخطوط الجوية الأفريقية إبداء ما يلي:
أن الحادث - كغيره من الحوادث - قد جاء نتيجة تضافر واجتماع عوامل سلبية عدة أسهمت في وقوعه سواء بنسبة كبيرة أو صغيرة ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، بقدر أساسي أو ثانوي ، حيث أنه كان من المفترض أن كل العناصر تساهم في مساعدة طاقم قيادة الطائرة لأداء رحلة آمنة ؛ لكن في الواقع وفي حقيقة ما حصل يومها أن تلك العوامل ضغطت سلبياً على الطاقم وأدت إلى وقوع الحادث .
أن الخطوط الجوية الأفريقية ولا سيما بعد ثورة 17 فبراير المجيدة ، تبنت سياسة الرفع من مستويات التشغيل لتأكيد وتحقيق سلامة الركاب . كما أنها وقبيل إصدار التقرير النهائي كانت قد بدأت بالفعل باتخاذ الخطوات الآتية والتي تغطي معظم التوصيات الواردة في التقرير:
-التدقيق في برامج الصيانة ؛ والتأكيد والدعم لبرامج تدريب الطيارين ( ولهذا الغر ض تعاقدت الخطوط الجوية الأفريقية مع شركتي سابينا البلجيكية ، ولوفتهانزا الألمانية ).
- تكثيف وزيادة المراقبة والرصد الفني لأداء الأطقم الجوية وذلك بتحليل المعلومات الخاصة بالرحلات التي يقومون بها أو ما يُعرف بالـ FDA (Air FASE ) .
- على الرغم من أنه قبل وقوع الحادث كانت فترات الراحة الممنوحة للأطقم الجوية منسجمة وتقع من ضمن الحدود القانونية الموضوعة لذلك ، غير أن الشركة زادت تلك الفترات ، كما تم انقاص ساعات الطيران لتفادي إجهاد وإرهاق الأطقم الجوية .
- تعاقدت الشركة مع شركة لوفتهانزا للاستشارات لغرض القيام بالمراقبة والتقييم الجاري لمختلف عمليات التشغيل للخطوط الأفريقية.
- تركيز عملية منح شهادات الفحص الطبي للأطقم الجوية في مكان واحد.
- التعاقد مع طيارين أجانب لمساعدة الأطقم الجوية المحلية لتأكيد ونشر ثقافة السلامة وكتابة التقارير.
إن شركة الخطوط الجوية الأفريقية تري أنها تعاملت وتجاوبت مع الحادث بشكل إيجابي ، وتؤكد بأنها ستستمر في هذا النهج .
شركة الخطوط الجوية الأفريقية
طرابلس في 12 مارس 2013 م.